تبدأ بصوت شخص واحد وتنتهي بصراخ أهل المدينة.. هذه حكاية “صرخة فلوجستا” !
الاثنين 23-12-2019
- نشر 5 سنة
- 5833 قراءة
بذات المبدأ الذي تنتشر فيه “عدوى الضحك” بين الأفراد دون توقف، فإن للغضب عدوى أيضاً في السويد، لكن بشكل مختلف، فاللجوء إلى الصراخ من أجل إخراج الطاقة السلبية وتخفيف الضغط النفسي لدى الفرد هو أمر متبع ومعروف وينصح به. إلا أن هذا الأمر تحول لعرف اجتماعي بدأ داخل إحدى قرى السويد، تتحول فيه الصرخة الواحدة لصراخ جماعي في قرية كاملة، بل بلدات ومدن أيضاً.
“صرخة فلوجستا” أو ما يعرف أيضاً بـ “هدير فلوجسيتا” هي ظاهرة اجتماعية سويدية تحولت لعرف شهير في البلاد، تقوم على صرخة جماعية تبدأ بفرد واحد وتنتقل منه لجيرانه ومن جيرانه لكافة سكان الحي ومنه للحي الآخر، وهكذا حتى تشمل القرية أو البلدة كافةً.
وسميت الصرخة باسمها نسبةً لقرية “فلوجستا” التابعة لمدينة “أوبسالا” شمال العاصمة السويدية، لكون مصدر هذا العرف هو تلك القرية المعروف عنها أن نسبة سكانها الأكبر من طلاب الجامعات.
وتبدأ “صرخة فلوجستا” في حال وجود شخص يعاني من ضغط نفسي أو غضب ويرغب بالتنفيس عنه، ليفتح باب شباكه بحوالي الساعة 11 ليلاً حصراً، ويبدأ بالصراخ بأعلى صوته.
وبعد سماع الصرخة الأولى، فيجب على كافة الجيران فتح نوافذهم مباشرةً والصراخ أيضاً، تضامناً مع الشخص الأول، وهكذا تفتح النوافذ والأبواب وتنتشر الصرخات بكافة أنحاء القرية دون توقف، لتكون “صرخة فلوجستا” صوت للقرية بكاملها.
وهذه الصرخة الشهيرة التي بدأت من القرية المذكورة، تحولت في السويد لعرف اجتماعي انتشر في معظم البلدات والمدن، حتى داخل المدن الجامعية أيضاً، علماً أن أسلوب تضامن الجميع لأجل شخص واحد، أثبت فعالية كبيرة للتفاؤل والراحة النفسية التي تأتي بعد هذا الصراخ الجماعي.
وكالات