رغم نقص المنزلي والمخصص للكهرباء مصادر في «محروقات»: تحويل سيارات النقل العامة إلى الغاز ممكن !!
الثلاثاء 17-12-2019
- نشر 5 سنة
- 5824 قراءة
علمت «الوطن» من مصادر في شركة «محروقات» أن مشروعي تطبيق GPS لمتابعة آليات النقل العمومية العاملة على البنزين والمازوت (التكاسي)، وآليات نقل البضائع وسيارات نقل المشتقات النفطية ونقل الأشخاص، وتحويل آليات النقل العاملة على البنزين إلى الغاز مطروحان قبل الحرب الإرهابية على سورية، لافتةً إلى أن الغاية من هذين المشروعين التخفيف من عمليات الاستيراد والطلب على القطع الاجنبي، وضبط عمليات التهريب والغش بالنسبة للمشتقات النفطية والسمسرة والمتاجرة بها، وضبط عمليات النقل وحركة الآليات، بالإضافة للاهتمام أكثر بالجوانب البيئية لأن احتراق الغاز كامل، والتخفيف من تلوث المدن، مبينةً أنه بالنسبة للغاية والجدوى من المشروعين فإن تكاليفهما تعتبر قليلة.
وبالنسبة لمدى واقعية مشروع تحويل آليات النقل العامة العاملة على البنزين للعمل على الغاز الطبيعي وسط أزمة غاز منزلي ونقص في كميات الغاز الموردة للكهرباء، أوضحت المصادر أن الغاز الطبيعي متوفر في سورية وموجود في المنطقة الوسطى والمنطقة الساحلية مستقبلاً، مشيرةً إلى أن الغاز الخام ممكن استثماره والاستفادة منه في النقل بدل البنزين والمازوت، مع إمكانية لتخصيص جزء من الغاز الطبيعي المنتج حالياً لغايات للنقل.
وأوضحت المصادر أن تطبيق هذا المشروع ممكن، ويحتاج لعملية تحويل السيارات للعمل من البنزين والمازوت إلى الغاز، وإنشاء محطات تعبئة للغاز على أطراف المدن، أو عبر محطات الوقود الحالية نفسها، بحيث يتم إنشاء خزان غاز في كل محطة مع مضخة، لافتةً إلى أنه قبل الأزمة تم تطبيق تجارب في الحقول، وتم تسيير سيارات السورية للنفط على الغاز، وتم تركيب تجهيزات آمنة على السيارات.
ولفتت إلى أن تطبيق هذا الأمر سوف يقلل استهلاك البنزين والمازوت، مشيرةً إلى أن الطاقة التكريرية للمصافي بالنسبة للبنزين والمازوت كانت قبل الأزمة تعطي ثلثي الحاجة.
وبينت أن تحويل السيارة للعمل من البنزين أو المازوت إلى الغاز يتم من خلال وضع خزان صغير يركب على السيارة له جهاز أمان وتوصيلات مع جهاز أمان للتنفيس، مشيرةً إلى أن هذه التجربة جيدة بالنسبة للقطاع العام.
وبخصوص مشروع تطبيق نظام GPS لفتت المصادر إلى أنه قبل الحرب الإرهابية على سورية كان هناك مشروع متكامل لأتمتة المستودعات من المصافي إلى مقاصدها، سواء كانت محطات خاصة أم عامة، وتوقف هذا المشروع مع بداية الحرب، مشيرةً إلى أن البحوث العلمية قدمت على هذا المشرع حالياً وعملت دفتر شروط فنياً وتجهيزات المشروع من عندها.
الوطن