لماذا وكيف ولمن؟ حقوق نقل مباريات منتخبنا في التصفيات الآسيوية بيعت بشكل سرّي..
الأربعاء 11-09-2019
- نشر 5 سنة
- 1004 قراءة
حالة من القلق والترقب تعيشها الجماهير السورية قبل كل مباراة لمنتخبنا، ولعل السؤال الوحيد الذي يدور هو: أين سنشاهد مباراة المنتخب؟ ننتظر كثيراً ونتساءل فيما بيننا كثيراً حتى تتمنن علينا إحدى القنوات العربية أو أحد روابط الانترنت لنستطيع مشاهدة منتخباتنا، وهو ما حصل قبل مباراة الفلبين الأخيرة لمنتخب سورية للرجال ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 التي نجحت فيها دائرة البرامج الرياضية في التلفزيون السوري بعد جهد كبير في نقل المباراة لجمهورنا عبر إحدى قنواتنا الحكومية، لكن ما يثير الجدل دائماً هو حالة الانتظار التي كتبت علينا والبعيدة كل البعد عن الاحتراف، ففي كل بطولة من المفترض أن يقوم اتحاد الكرة ببيع حقوق النقل ومعرفة القنوات التي ستنقل مباريات منتخباته، إلا عندنا وفيما ندر نعرف أين سنشاهد نجومنا ونتابع مباريات منتخباتنا..
من المعروف أن المنتخب السوري في التصفيات على أرضه المفترضة الإمارات له الحق في بيع حقوق نقل مبارياته، لكن وبشكل مفاجئ وسري جداً اكتشفنا في تصريح إذاعي للواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام أن هذه الحقوق بيعت لشركة عربية لم يفصح عن اسمها وهي من ستتولى بيع حقوق النقل للقنوات التلفزيونية من دون أن يؤكد إن كان التلفزيون السوري سيسمح له بنقل هذه المباريات, ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية وفي الشارع السوري بشأن الطريقة التي تم بيع هذه الحقوق فيها.
من المتعارف عليه في العقود التي تبرمها الجهات العامة أن يحصل استدراج عروض أو مزايدة للحصول على الرقم الأعلى الذي يرفد الخزينة العامة، لكن في هذه الحالة فقد قام اللواء موفق جمعة ببيع الحقوق بشكل فردي من دون أن يقوم اتحاد الكرة المستقيل أو حتى اللجنة المؤقتة الحالية بالإعلان عن استدراج عروض على سبيل المثال لبيع حقوق النقل.
أسئلة وإشارات استفهام عديدة رسمت عن هذه الخطوة، فقانون التعاقد مع الجهات العامة واضح ولا يقبل التأويل، والآن لا يُسعنا إلا أن نطرح الأسئلة التي لم نجد لها أجوبة، وهي من أبسط حقوق الشأن العام والشركات الوطنية ومن الإعلام الوطني معرفتها:
هل تم الإعلان عن بيع حقوق نقل مباريات المنتخب الأربعة أمام ((جزر المالديف, الصين,غوام, الفلبين)) التي ستُقام على أرضنا المفترضة الإمارات للشركات الوطنية؟؟… ما اسم الشركة العربية التي تحدث اللواء جمعة عن الاتفاق معها؟؟..
من قام بذاك الاتفاق وتحت أي بند قانوني، هل هو اتحاد الكرة المستقيل أم الأمانة العامة للاتحاد، باعتبار أن الاتفاق تم قبل مباشرة اللجنة المؤقتة عملها؟؟..
ما المبلغ الذي حصل عليه اتحاد كرتنا لقاء حقوق النقل؟؟.. هل تم إلزام الشركة العربية التي اشترت حقوق النقل بإعطاء القنوات السورية حق البث، وهذا أبسط حقوق المشجع السوري؟؟
ماذا لو أقدمت إحدى الشركات الوطنية على دفع مبلغ أكبر من الذي دفعته الشركة العربية بشكل قانوني عبر كتاب رسمي لديوان اتحاد كرة القدم؟؟ وعن ذلك قمنا بالاتصال بأمين عام اتحاد الكرة سامر ضيا لتوضيح ماسبق ولم يجب على اتصالاتنا.
تشرين