عباس: معظم الأسعار في مستويات يعجز عنها المواطن
قالت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس خلال الجلسة الافتتاحية لبداية الدورة العادية الرابعة من الدور التشريعي الثاني : «بالرغم من أننا شهدنا استقراراً في أسعار الصرف، بقيت معظم الأسعار في مستويات يعجز معها المواطن عن تأمين احتياجاته الأساسية، نظراً لمحدودية المداخيل مقارنة بالأسعار، لذلك ومع ملاحظتنا باهتمام لما تقوم به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خطوات لضبط الأسواق والأسعار ومحاربة الاحتكار، نرى أن الإجراءات ما تزال غير كافية وأنه لابد من تفعيل أكبر للمؤسسة السورية للتجارة وتقوية دورها في تأمين المستلزمات الأساسية للمواطن وبأسعار منافسة وكسر سطوة التجار، ليس في شهر رمضان فقط بل على مدار العام».
فيما يخص عمل مجلس الشعب بيّنت عباس «ناقشنا وأنجزنا الكثير من القوانين والتشريعات التي من شأنها تطوير المنظومة التشريعية وتحديث القوانين التي تشكل القاعدة لتطوير العمل بما يخدم الوطن والمواطن، ونحن بصدد مناقشة النظام الداخلي لمجلسنا الذي انتهينا من صياغته من أجل تطوير عمله وتفعيل دوره، لكن عملنا لم يقتصر على الجانب التشريعي ومراقبة أداء الحكومة، خصوصاً في ظروف الحرب الإرهابية المفروضة على بلدنا، فقد كان الزملاء الأعضاء بين الناس وعلى الجبهات، يرصدون بدقة هموم المواطن ويعايشون ظروفه وينقلون صوته بصدق وأمانة، فاسمحوا لي أن أحيي الزملاء الأعضاء على تفانيهم في العمل وأخص بالشكر الزملاء الذين كان لهم الدور البارز في إنجاز التسويات والمصالحات وفي لفت الانتباه لقضايا وطنية اجتماعية تستحق المعالجات السريعة».
وتابعت عباس «في كل دوراتنا السابقة التي حضرتها الحكومة مجتمعة أم تلك التي ناقشنا فيها أداء الوزارات كلاً على حدة، سعينا إلى مناقشة الخطط الحكومية وطرح الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تساعد الحكومة على تحسين خططها وأداء مهامها بما يسهم في تعزيز قدرة الدولة بكل مفاصلها على مواجهة تداعيات الحرب على الشعب وتمكينها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين من أجل استمرار عجلة الحياة الاجتماعية والاقتصادية.. وقد شهدنا خلال الشهرين الماضيين جولات حكومية واسعة للاطلاع على واقع الخدمات والحياة الاقتصادية في بعض المحافظات، ونحن نأمل أن تخرج هذه الجولات بدليل عمل تستطيع الحكومة من خلاله وضع خطط استباقية تمنع الدخول في اختناقات تسويقية لمنتجات الفلاحين من جهة وتمنع أيضاً حصول نقص في حوامل الإنتاج الزراعي والصناعي ومستلزماته».
وختمت «ستبقى مصلحة الوطن هي البوصلة، وسيبقى المواطن هو العنوان لعملنا في كل المجالات، ولن ندخر جهداً في سبيل نصر الوطن وعزته خلف جيشنا وقيادتنا الحكيمة». لتعطي المجال بعد ذلك للنواب لتقديم تساؤلاتهم محددة وقت المداخلة بثلاث دقائق كحدّ أقصى، منوهة بأن تختص المداخلة بالشأن الإستراتيجي المتعلق بعمل الحكومة
الوطن.