اليان مسعد.. سؤال برسم الحكومة وحاكم المركزي ونواب مجلس الشعب 2 مليون دولار في شهر هو ربح تاجر مستورد من الدرجة الثانية..!؟
صاحبة الجلالة _ متابعة
نشر الدكتور اليان مسعد المتحدث الرسمي الامين العام لحزب المؤتمر الوطني من اجل سورية على صفحته الشخصية على الفيسبوك معلومات وضعها برسم كل من السيد رئيس مجلس الوزراء ووزيري الاقتصاد والتموين وحاكم مصرف سوريا المركزي والنواب بمجلس الشعب جاء فيها:
برسم السيد رئيس مجلس الوزراء ووزيري الاقتصاد والتموين وحاكم مصرف سوريا المركزي والنواب بمجلس الشعب المعلومات التالية:
2 مليون دولار في شهر هو ربح تاجر مستورد من الدرجة الثانية ؟
تسربت بيانات من وزارة الاقتصاد تتحدث عن القِلّة التي تحتكر عمليات استيراد المواد الأساسية في البلاد، وما يترتب عليها من احتكار الإجازات المقدمة من الوزارة، والتمويل المقدم من المركزي، حيث يتوازع أكبر تاجرين مستوردين الهيمنة على سوق الأعلاف، وينفرد الأول: في استيراد السكر، والثاني: في استيراد الزيوت والسمون لتقدير أثر هذا الاحتكار، تقدم قاسيون نموذجاً من بيانات استيراد لمستورد (درجة ثانية) لمادة الزيت النباتي ليتم الإشارة إلى المفارقات في الأسعار، وبالتالي إلى حجم الربح، ومقابله حجم النهب.
يحصل أحد كبار التجار على حصة هامة من سوق استيراد الزيوت النباتية ومن خلال قراءة بيانات وأرقام الاستيراد نستطيع الوصول إلى الكلفة المسجلة، ومعدل الربح الاحتكاري، وصولاً إلى أثر هذا على تكلفة هذا العنصر الغذائي الهام على جيوب السوريين واستهلاكهم الغذائي..
سعر المستورد أقل 15% عن السعر العالمي
بالانطلاق من وضع أسعار الزيت النباتي عالمياً، ينبغي الإشارة إلى أن الانخفاض الكبير في أسعار المواد الأولية عالمياً لا يسري على المستوردات السورية!
فقد انخفض سعر الزيت النباتي (زيت دوار الشمس) عالمياً بنسبة 6% بين شهر تموز الماضي وبداية العام، ليصل سعر طن عالمياً إلى 975 دولار، بالمقابل يقوم مستوردينا بتأمين هذه المادة من أوكرانيا بالدرجة الأولى، وبأسعار تقل عن الأسعار العالمية! ما يعطي الدلالة على جودة ونوعية، ومصدر هذه الزيوت! حيث سعر الطن من أوكرانيا يقارب 845 دولار أقل من السعر العالمي بـ 15%..
سعر المستهلك أعلى 75 % عن السعر العالمي
سعر كغ زيت دوار الشمس في السوق المحلية 800 ل.س ويعادل 1,7 دولار على أساس سعر صرف 470 ليرة مقابل الدولار، سعر تمويل المصرف المركزي لمستوردات التجار والتي بحسب التصريحات، يفترض أن تخصص للمواد الغذائية غير المنتجة محلياً. بينما سعر الكغ عالمياً 0,97 دولار، أي حوالي 456 ليرة للكغ، وبالتالي فإن المواطن السوري يدفع 345 ليرة إضافية في الكغ، أي أن كلفة الزيت النباتي في سورية تزيد بمقدار 75% عن الكلفة العالمية. بينما التكلفة في أوكرانيا هي قرابة 340 ليرة للكغ، ويكون سعر التكلفة المحلية أعلى من سعر البلد المصدر بمقدار 135%، أي الزيادة تعادل مرة وثلث التكلفة الفعلية من أوكرانيا.
ومحتكرو الاستيراد يحصلون على السعر المنخفض من الجودة المتدنية، ويبيعون بالسعر المرتفع عن السعر العالمي مستفيدين من حاجة السوق، وغياب القائمين على جهاز الدولة عن تأمين الحاجات الغذائية الأساسية، بل قيامهم بحصر الاستيراد بقلة مدعومة بالإجازات والتمويل بالقطع الأجنبي
5% فقط للنقل والتأمين
قد يقول قائل مردداً مبررات الحكومة، أن تكاليف التأمين والنقل عالية على هؤلاء، إلا أن البيانات توضح حجم هذه التكاليف الإضافية.
حيث وبالعودة إلى نموذج استيراد الزيت فإن سعر الطن من زيت دوار الشمس من بلد المنشأ وهو أوكرانيا يبلغ 845 دولار، أما نفقات النقل والتأمين فهي تبلغ كحد أقصى 5% موزعة بين 0,2% نفقات تأمين، و4% نفقات نقل فقط.
وعليه فإن سعر الطن يبلغ 886 دولار، وعلى أساس سعر الصرف 470، فإن سعر اللتر بعد إضافة التكاليف كافة يبلغ 416 ل.س، بينما سعر اللتر في السوق المحلية 800 ل.س، وعليه فإن نسبة ربح المستورد بالقياس لتكاليفه تفوق 92%، والربح الصافي في الكغ يبلغ 385 ليرة تقريباً، مع العلم أن جزءاً كبيراً من التكاليف التي يتحملها هؤلاء تعود لهم أرباحاً في نهاية العام من خلال ملكيتهم الموزعة بين المصارف وشركات النقل والتأمين
12% من الربح (فرق سعر صرف)
يتم تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية حسب التصريحات الحكومية من خلال شبكة من التجار لا يتجاوز عددهم 25 تاجراً، ويحصلون على القطع الأجنبي من خلال المصرف المركزي وبأسعار تقل عن أسعار السوق السوداء بهوامش تصل إلى 50-60 ليرة، فقد استقر سعر تمويل المستوردات خلال شهري حزيران وتموز من العام الحالي، عند سعر صرف 470، بينما يعتمد المستوردون وفق البيانات على سعر صرف يتراوح بين 520-530 ليرة مقابل الدولار، عند تسعير المنتجات في السوق المحلية وبالتالي فإن سياسة المركزي تتيح، لهؤلاء ربحاً بنسبة 12% كفرق سعر صرف يدفعه المستهلك كنتيجة لارتفاع أسعار السلع في السوق.
2مليون دولار ربح خلال أقل من شهر
استيراد شحنتين من الزيوت النباتية بين شهري حزيران وتموز 2016، من أوكرانيا إلى سورية، وفق إجازات استيراد ممولة من المصرف المركزي بسعر 470 ليرة مقابل الدولار، وبقيمة 2,5 مليون دولار، تحقق للمستورد ربحاً صافياً حوالي2,3 مليون دولار خلال أقل من شهر على أساس نسب الربح الاحتكاري السائدة في تجارة الاستيراد.
فإذا كان هذا حال الربح لمستورد من الفئة الثانية، فما هو حال الربح لدى المستوردون الستة الأساسيين، والاثنان اللذان يهيمنان منهما على 70% من تمويل مستوردات المركزي؟
135%
سعر استهلاك الزيت النباتي في سورية 800 ليرة للكغ، بينما سعره من المصدر الأوكراني 340 ليرة، أي أن سعر المستهلك أعلى من سعر المستورد بمقدار 460، وبنسبة 135%.
5%
تكاليف النقل والتأمين على استيراد مستوردات الزيت النباتي من أوكرانيا لا تتعدى بمجموعها 5% من تكلفة الكغ، أي أنها لا تضيف على تكلفة الكغ المستورد من أوكرانيا بمقدار 340 سوى 75 ليرة.
12%
يمول المستوردين بالقطع الأجنبي من المصرف المركزي بسعر صرف 470 ليرة مقابل الدولار، بينما يسعرون مستورداتهم في بيانات التكلفة بسعر صرف 520-530 ليرة مقابل الدولار خلال الشهرين الماضيين، ويساهم هذا الفارق بنسبة 12% من الربح.
92%
يحقق مستورد سوري للزيت النباتي معدل ربح 92% بالقياس إلى تكاليفه، أي إذا استورد شحنتين خلال شهرين بمقدار 2,5 مليون دولار، فإنه يحقق ربح خلال شهرين 2,3 مليون دولار.
قاسيون
من صفحة د اليان مسعد