ربما تكون الإمبراطورية السوفيتية قد انهارت قبل 28 عامًا، ولكن يبدو أن الجمال السوفيتي لم يموت، فبعد كل تلك السنوات وبحنين كبير تتنافس النساء السوفيتيات والمعروفات بأنهن الأجمل على الأرض في مسابقة “ملكة جمال الاتحاد السوفيتي”. بالكعب العالي والبكيني، سوف تقف النسوة الجميلات على المسرح اليوم السبت 27 أبريل، ولكن هذه المرة في لندن وليس في موسكو كما كان في الماضي، وسط حماس كبير. تاريخ المسابقة الكبيرة: عقدت مسابقة ملكة جمال الاتحاد السوفيتي في موسكو لمدة 3 سنوات قبل انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1989، واستمرت حتى 1991، وفاز بها كل من إلميرا شمس الدينوفا ساراتوف في 1991، ويوليا ليميجوفا في 1990، ويوليا سوخانوفا في 1989، وبعد انهيار الإمبراطورية الكبيرة والتي عبرت عن المعسكر الشرقي لمدة أكثر من نصف قرن، أقيمت المسابقة في لندن لمدة 7 سنوات، وفي عام 2018 تم إقامتها في موناكو ومن المنتظر أن تبدأ هذا الأسبوع من فندق هيلتون الفاخر في لندن. الحلفاء القدامى على المسرح: ويتنافس في المسابقة نساء من جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك تلك الدول التي احتلها الاتحاد السوفيتي في عام 1940، ويظهر أن غالبية المتقدمين قد جاءوا من أوكرانيا، وهذا على الرغم من الصراع المستمر مع روسيا، وينضم الكثير من المشاركين من أوزبكستان ولتوانيا ومولدفيا وبيلاروسيا. ردود فعل متباينة: تواجه المنافسة الكثير من الانتقادات الشديدة من مختلف الجهات، وقالت السفيرة البريطانية السابقة لدى لاتفيا، إيان بوند، والتي تشغل الآن منصب مدير السياسة الخارجية في مركز الإصلاح الأوروبي: “هذا يظهر نقصًا خطيراً في الذوق والوعي التاريخي”، وأضافت: “تخيل لو قام شخص ما بتنظيم مسابقة ملكة جمال الرايخ للنساء والبلدان التي احتلها النازيون، أو ملكة جمال الإمبراطورية البريطانية”. ولكن المنظمين ينكرون وجود أي دافع أيديولوجي وراء المسابقة، وقال موقع “Miss USSR UK”: “سنظهر كيف أن الجمال سوف ينقذ العالم”، وتقول كاترينا بورسيفا، التي شاركت في تنظيم المسابقة في عام 2012: “اسمنا لا علاقة له بالسياسة” وتوافقها كارينا بارولينا، التي وصلت إلى نهائيات المسابقة عام 2014. روتانا