عودة مناجم الفوسفات.. و2.3 مليون م3 إنتاج الغاز في حيان
كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية عن بدء عمليات إخماد آبار الغاز المشتعلة في حقل المهر بريف حمص، وهي 4 آبار مشتعلة نتيجة العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، حيث سيجري العمل على تأهيل المحطة ووضع حقل المهر في الإنتاج بعد إطفاء الآبار.
وأوضح المصدر أن الإنتاج من آبار الغاز في حقل حيان وصل إلى 2.3 مليون م3 ويتوقع أن يصل إلى 2.5 مليون م3 خلال أسبوع، ويتم ضخ الغاز حالياً إلى معمل إيبلا ليتم بعد ذلك تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية، وذلك بعد أن تمت السيطرة على الآبار المشتعلة ولم يعد أي بئر في حقل حيان خارج السيطرة وتمت إعادة تأهيلها ووضعها في الإنتاج ضمن خطة الحلول الإسعافية.
وبالنسبة لشركة حيان أشار المصدر إلى انتهاء المرحلة الإسعافية بعد تأهيل جزء من المحطة التي تستخدم في إنتاج الغاز وإعادة تأهيلها، وحالياً يتم العمل على البدء بتأهيل المعمل ضمن المرحلة المتوسطة، وهي المرحلة التي سيمكن خلالها الوصول إلى إنتاج الغاز النظيف وإنتاج المكثفات من دون إنتاج الغاز المنزلي، ويتوقع انتهاء هذه المرحلة قبل نهاية العام الحالي 2017، مؤكداً أن جميع العمليات تمت بجهود وطنية وخبرات وطنية أثبتت كفاءتها وقدرتها على تنفيذ أصعب المهام.
وأضاف المصدر: إن المرحلة الثالثة من تأهيل معمل غاز حيان ستكون المرحلة الأطول والأغلى مالياً كونها تحتاج إلى استثمارات كبيرة ويوجد عدد كبير من المعدات الخاضعة للمقاطعة الخارجية وتحتاج إلى جهود كبيرة، ويمكن في المرحلة الثالثة أن يتم العمل بشكل مجزأ كونها استثمارات عالية حيث نقوم بتأهيل بعض المعدات التي نحتاجها لدعم الإنتاج وتحسين مواصفات المنتج أما الاستثمارات الكبيرة فيمكن تأجيلها لمرحلة لاحقة لتوافر ظروف أفضل من الناحية الفنية والاقتصادية.
وبينّ المصدر أنه يتم العمل على عدة مشروعات إستراتيجية مطروحة على الشركات في الدول الصديقة كروسيا والصين وإيران والدول التي بمحورها، ولكن هذه المشروعات مازالت قيد التفاوض ولم تصل إلى مرحلة إبرام العقود، وهي عبارة عن قطاعات برية وبحرية للتنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى مشروعات لحقول نفط وغاز تحتاج إلى تطوير ووضعها في الاستثمار، وإنشاء شركات مشتركة في مجال الحفر والمسح الاهتزازي، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية يتم فيها تبادل المعلومات ولم نصل إلى الإجراءات الرسمية لإعلان المناقصات والوصول إلى التعاقد لكون الظروف التنافسية ليست مناسبة حتى الآن.
هذا وقد تمكنت قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة من السيطرة على مناجم خنيفيس للفوسفات بعد هجوم واسع على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، وفي هذا الصدد أشار المصدر في وزارة النفط إلى أنه يتوقع إنتاج نحو 200 ألف طن من مناجم الفوسفات في تدمر، موضحاً أنه بعد تحرير المناجم ينتظر تطهير المنطقة من الألغام التي خلفها التنظيم الإرهابي، لتبدأ بعدها عمليات تقييم الأضرار الحاصلة في مناجم الفوسفات والآليات والمصانع وخطوط الإنتاج، ووضع تصور كامل للوضع الراهن للمناجم.
مواقع