عصابة تزور أقلام صاغة معينين وقلم النقابة في لبنان.. وبعض الصاغة لا يسجلون أنفسهم كتجار
خصصت غرفة تجارة دمشق ندوة الأربعاء التجاري أمس لشرح آليات وإجراءات تجارة المصوغات الذهبية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق. خلال الندوة، أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد إلى أن حرفة صياغة الذهب والمجوهرات حرفة مهمة جداً ومتأصلة، لافتاً إلى أن هذه الندوة هي لتسليط الضوء على المشكلات والصعوبات التي تعترض عمل الصياغة والحرفيين. وبيّن الجلاد أن أصغر هذه المشكلات هي درجة التاجر بغرفة التجارة، فمحل الصائغ صغير لكنه يمارس فعالية كبيرة، وبحكم مهنته لا يحتاج إلى عامل، لذا يضطر إلى تخفيض درجته أو عدم تسجيل نفسه كتاجر لعدم انطباق المواصفات عليه، إلى جانب مشكلة «المالية»، ومشكلة استيراد المواد الأولية التي تعتمد عليها ورشهم، التي أثبتت جودتها على المستوى العالمي، مؤكداً أن صناعة الذهب السورية اليوم من أفضل الصناعات التي أثبتت وجودها في الأسواق المجاورة والأسواق العالمية كافة، مبيناً أن هذه الحرفة من أهم الموارد المالية الحقيقية. بدوره بين نائب رئيس الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق الياس ملكية أن سعر غرام الذهب البالغ 19900 هو ضمن المعقول، فسعره قبل الأزمة لا يتجاوز 2000 ليرة، مؤكداً أن رسم الإنفاق الاستهلاكي يؤثر على سعر غرام الذهب، مشيراً إلى الانخفاض الكبير في المبيعات لهذا العام. وتناولت المداخلات مشكلة فرق التسعير بين الليرات الذهبية بين ورشة وأخرى، وأنه من غير المفهوم وجود فارق سعري بسعر الليرة الذهبية، فرد ملكية بأنه غير قانوني، مبيناً أن هناك بعض ضعاف النفوس زوروا أقلاماً لصاغة معينين كما زوروا قلم النقابة في لبنان، مشيراً إلى أنه تم ضبط هذا الأمر وأحيلت العصابة إلى الجهات المعنية. وأشار ملكية إلى خروج الكثير من الورشات خارج القطر خلال الأزمة، مبيناً وجود 700 ورشة قبل الأزمة لينخفض العدد إلى 40 ورشة أول الأزمة، لكن اليوم هناك أكثر من 300 ورشة عاملة تمارس المهنة ويجب أن نقدم لهم الدعم الكبير. بدوره، لفت مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي إلى أن هذه الحرفة أو الصناعة تراجعت خلال الأزمة بشكل واضح، لذا فنحن في المرحلة القادمة نحتاج كل العوامل والبيئة المناسبة لتعود هذه الصناعة لألقها السابق. وأشار خربوطلي إلى أن «الذهب البرازيلي» ليس ذهباً.. فمن المسموح له كتابة كلمة ذهب؟! وهنا أكد ملكية أن «الذهب البرازيلي» ليس ذهباً، وروّج له بعض التجار، لافتاً إلى إصدار الجمعية لبيان تضمن أنه لا يحق لأحد كتابة ذهب برازيلي أو ذهب روسي. من جهته أشار عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق غسان طنوس إلى أن الفاتورة المرفقة مع الذهب أهم شيء بالنسبة للمواطن، حيث يتضح عليها عيار وسعر الذهب ووزن القطعة، وقيمة الأجرة، فالفاتورة هي المستند الوحيد الذي يمكن المواطن من أن يقاضي ويحاسب فيها إذا ظهر أي غش، فعلى المواطن أن يكون حريصاً على فاتورة واضحة ممهورة من الجمعية الحرفية، كما أنه من المهم وضع اسم المشتري على الفاتورة. وفي مداخلة للحرفي الياس عبيد، لفت إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه الحرفيين، مبيناً أنهم يدفعون المالية بشكل مكرر على القطع والكمية ذاتها، كما أن المواد التي يحتاجها الحرفيون لتصنيع الذهب من فضة ونحاس وماء الفضة وروح الملح وغيرها، كلها مواد لا يسمح القانون باستيرادها، لذا كلها تدخل عن طريق التهريب. وهنا اقترح الجلاد على الحرفيين رفع كتاب إلى غرفة التجارة يتضمن المواد الأولية اللازمة لاستمرار هذه الحرفة كي تطالب الغرفة بالسماح باستيرادها. الوطن