بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الاعتياش على تصوير ترامب مذنبا

الاثنين 22-05-2017 - نشر 7 سنة - 6566 قراءة

نشرت صحيفة "ترود" مقالا للمعلق السياسي أوليغ شيفتسوف حول غيرة وسائل الاعلام الأمريكية من نشر روسيا صورة اللقاء بين ترامب ولافروف، والذي تحول إلى فضيحة سوريالية.

جاء في المقال:

يقول الكاتب إن نشر وكالة "تاس" صورة اللقاء بين ترامب ولافروف، أثار رد فعل غاضبا في الولايات المتحدة. وقد بدا ذلك في البداية نوعا من الغيرة في الإعلام الأمريكي، الذي اضطر إلى إعادة طبع المواد، التي نشرها منافسوه. بيد أن هذا تحول لاحقا إلى فضيحة جدية واتخذ منحى آخر في اتهام البيت الأبيض بالتستر على "الجوانب السرية" لبروتوكول الاجتماع، واتهام ترامب نفسه بتسليمه وزير الخارجية الروسي "المخططات السرية" للإرهابيين.

ويضيف الكاتب أن المضمون الملفق والمنحاز سياسيا لهذا الاجتماع السري قد ظهر في الصحف الرئيسة في صباح اليوم التالي. ولم يمنع غياب أي دليل على عدم شرعية خطوة الإدارة من إثارة موجة من السخط في مجلسي الشيوخ والنواب. وقال جون ماكين، المعروف بمواقفه المتطرفة ضد روسيا، إن "هذه القضية لا تقل حجما عن فضيحة ووترغيت". في حين أن النائب الديمقراطي آل غرين دعا بوضوح على صفحات "التايمز" إلى عزل ترامب "بسبب عرقلته التحقيق القانوني" في علاقات حاشيته بروسيا.

ويلاحظ شيفتسوف أن الرئيس بوتين اضطر إلى التعليق على ما يحدث، ووصف ذلك بالقول إن "انفصاما سياسيا يتفاقم في الولايات المتحدة". وإن "هذا هو الشرح الوحيد لاتهام الرئيس ترامب بأنه سلم أسرارا ما أثناء المفاوضات". ويشاطر الرئيس بوتين موقفه هذا الساسة ذوو التفكير السليم كافة، ولا سيما أن رئيس الدولة، وليس المعارضة أو الإعلام، هو من يحدد ما هو المهم وما هو السري، وما يمكن تسليمه ولمن.

ويخلص الكاتب إلى القول إن المعلومات المشوهة عن عمد، والأكاذيب الفاضحة حول أي خطوة للرئيس الجديد، أصبحت قاعدة في الصحافة في الولايات المتحدة. لكن ما يثير الخوف أكثر – هو أن إدارة رئيس أعظم دولة في العالم لم تعد تملك السيطرة على أي شيء. ولا أحد يعلم من الذي يدير الأمور هناك؟ وإلامَ سيؤدي الحريق الأمريكي الكبير، الذي يسعى كل شارد ووارد لإشعال ناره؟


أخبار ذات صلة