1.65 مليار ليرة قيمة الإنفاق الاستهلاكي على الذهب في 2018
شهد العام 2018 تصاعد الخلافات بين جمعيات الصاغة ووزارة المالية ومديرية مالية دمشق على خلفية رسم الانفاق الاستهلاكي وضريبة الدخل، ليبدأ العام باتفاق على تسديد مبلغ 125 مليون ليرة سورية خلال النصف الأول من العام أي بمجموع 750 مليون ليرة سورية يتم تحصيلها شهرياً من جمعيات الذهب الثلاث مجتمعة في دمشق وحلب وحماة. وخلال النصف الثاني من العام وقع الخلاف وشهدت الأسواق جموداً استمر حتى الشهر التاسع حين اتفقت الأطراف على تسديد جمعيات الصاغة مبلغ 150 مليون ليرة سورية شهرياً لمدة عام أي حتى الشهر السابع من العام 2019، ليكون مجموع ما تم تحصيله خلال العام 2018 لضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي هو 1.650 مليار ليرة سورية. وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي أن العام الحالي شهد انخفاضاً في المبيع مقارنة مع العام الذي سبقه وذلك نظراً لاتجاه المواطنين للاستثمار في أموالهم بدلاً من إدخارها نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية، حيث بلغ وسطي المبيع اليومي في أسواق دمشق قرابة 2 كيلو غرام ذهب يومياً أي بمعدل 600 كغ ذهب خلال العام 2018، مبيناً أن نسبة شراء الذهب من المواطنين إلى المبيع لا تتعدى 15% وذلك كون أغلبية الناس لم تعد تبيع مدخراتها وتقوم باستثمار أموالها في عمليات الترميم للمنازل والمحلات وإقامة مشاريع صغيرة، أي أن 85% من التعاملات مبيع و15% شراء من المواطنين. ولفت جزماتي إلى أن العام 2018 شهد انخفاضاً في كميات الذهب المهرب التي دخلت الأسواق وذلك لعدة عوامل منها زيادة مساحة الأمان والاستقرار وضبط الحدود، بالإضافة إلى أن الورش السورية أصبحت تصنع مصاغاً ذهبية فنية بموديلات جديدة من عيار 18 تضاهي الذهب الإيطالي الذي كان يتم إدخاله تهريباً، بالإضافة إلى أن الورش ما عادت تصنع إلا بحسب الطلب من التجار ولا تقوم بتصنيع مصاغ ذهبية لتخزينها ما أنهى ظاهرة الكساد. وبخصوص الأسعار أوضح جزماتي أن أعلى سعر تم تسجيله هو 17400 ليرة سورية وأدنى سعر كان 14800 ليرة سورية لغرام الذهب عيار /21/ قيراط خلال العام 2018، فيما كان أعلى تسعير بالدولار الوسطي هو 470 ليرة سورة وأدنى تسعير 440 ليرة سورية. ولفت إلى أن عدد المنتسبين للعام 2018 لم يختلف عن العام الذي سبقه بحوالي 2700 منتسب ولكن الأهم كان ارتفاع عدد المسددين لرسوم الجمعية حيث وصل العدد إلى 1500 مسدد خلال العام الحالي، وهذا الأمر يعود لتحسن الظروف الأمنية والاقتصادية وعودة العديد من أصحاب المحلات والورشات للعمل، على عكس السنوات الماضية حيث أحجم العديد من الصاغة عن العمل تخوفاً من الوضع وتقلبات الأسعار وعدم الاستقرار الاقتصادي. وينتهي العام 2018 من دون التوصل لاتفاق ما بين مديرية مالية دمشق وجمعية الصاغة بدمشق حول المكلفين بضريبة الدخل نتيجة الخلاف على الشرائح المطلوب تحديدها والفرق في عدد المكلفين لدى المالية وعدد المنتسبين للجمعية. الوطن