خميس: أرض مجانية وإعفاءات جمركية لمن يرغب في إقامة منشأة صناعية في حماة
وضع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل منشأة جب رملة لتربية الأبقار وإنشاء معمل ألبان ومعمل أعلاف ومخمر حيوي بريف حماة بتكلفة مليار و500 مليون ليرة. مؤكداً أن الحكومة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والإعفاءات الجمركية مع أرض مجاناً لأي صناعي يرغب في إقامة منشأة صناعية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة حماة شريطة المباشرة بتأسيسها فوراً. ودعا خميس جميع الجهات الحكومية والأهلية إلى التعاون والتكامل في وضع خطة ورؤية تطويرية وتنموية لمنطقة الغاب بهدف الانتقال بها إلى واقع أفضل في المجالات الزراعية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية لتواكب الظروف والتحديات الاستثنائية المفروضة على سورية.
وأشار خلال لقائه والوفد الوزاري المرافق الفعاليات الشعبية والحزبية والإدارية وعدداً من أعضاء مجلس الشعب في منطقة الغاب إلى ضرورة الاعتماد على الموارد المحلية واستغلال الخصائص والمزايا الاستثمارية التي تشتهر بها منطقة الغاب وخصوصاً المحاصيل الزراعية التي تعد منطقة الغاب مورداً رئيساً لإنتاجها فضلا عن منتجات الثروة الحيوانية كالأبقار والدواجن ومنتجاتها مع استغلال الكوادر البشرية موجها المعنيين في الوحدات الإدارية بإعداد خطط وبرامج تنموية محلية تؤمن فرص عمل للأهالي شريطة أن تكون مستوفية للدراسات الفنية والاقتصادية.
وتم منح مبلغ ٢٠٠ مليون ليرة سورية لمجلس مدينة السقيلبية دعما لاستكمال أعمال المنطقة الحرفية وكذلك الإيعاز بالبدء بتنفيذ مشروع القبان الإلكتروني في سوق الهال الذي سيعود ريعه لمصلحة مجلس مدينة السقيلبية.
وقدم عدد من الحضور مداخلات تمحورت حول دعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته وتأسيس مسطحات مائية لري المحاصيل وإحداث كلية زراعة لاسيما أن المقر متوافر مع إحداث فرع للمصرف العقاري في السقيلبية وفرع لمؤسسة البريد بدلا من المكتب القائم حالياً وإنشاء وحدة لتعبئة غاز الطبخ ومواصلة تنفيذ مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات لأهميته الصحية والبيئية وإنشاء معامل لإنتاج المعكرونة والكونسرة والألبان لتوافر المواد الأولية لها وإعادة تشكيل أعضاء مجالس الوحدات الإدارية وإعادة تأهيل شبكات الطرق المحلية والزراعية ومعالجة وضع القرى النموذجية وتوزيعها على الأهالي والتصدي لحرائق الحراج والإسراع في تنفيذ خط كهربائي مستقل لمشفى السقيلبية الوطني وتأمين إطفائية والاهتمام بالمسلخ البلدي وإحداث فرن آلي في شطحة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة ومركز ناحية في بلدة العزيزية مع دعم مشروع التنمية الريفية فيها بالشكل الذي يزيد من قيمة القروض الممنوحة.
وأوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري أنه يجري تلبية معظم مطالب أهالي الغاب في المجال الزراعي وبخاصة دعم محاصيل الشوندر السكري والقطن مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على تذليل كافة عقبات موسم تسويق الأقماح وكشف الوزير على أنه يجري حالياً السعي لتأمين مبلغ وقدره 9 ملايين يورو لإعادة تأهيل عدد من محطات تربية الأبقار وتجديد قطعانها وذلك في جب رملة وغوطة دمشق ومحافظة حمص كما أنه يجري حالياً دراسة لقانون سيصدر خلال الفترة المقبلة لتحديد العلاقة بين الغابات والسكان المجاورين لها بما يمكنهم من استغلال مواردها بشكل منتظم وبيئي.
وزير الموارد المائية نبيل الحسن أوضح أن دراسة مشروع إنشاء أربعة خزانات مائية في الجهة الغربية من منطقة الغاب أصبحت جاهزة وتنفيذها مرهون بتوفر الاعتمادات المالية علما أن إجمالي سعتها من المياه قد يتجاوز 42 مليون م3 لافتاً إلى أنه سيجري تنفيذ سدات مائية في منطقة الغاب خلال الفترة القادمة وذلك في المواقع الملائمة ووفقاً للدراسات الفنية اللازمة.
بدوره قال وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي إن الحكومة تتحمل يومياً مبلغ مليار ونصف المليار ليرة سورية ثمناً لمادة الفيول اللازمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء واستمرار عملها مبيناً أنه فيما يتعلق بإنشاء خط كهربائي مستقل يغذي مشفى السقيلبية فإنه بطول 17 كم بكلفة 520 مليون ليرة سورية يجري حالياً تأمين الدعم المادي والتجهيزات اللازمة لتنفيذه.
وأوضح أنه وجه مدير عام كهرباء حماة للعمل فوراً على معالجة التشابكات المالية الحاصلة حالياً مع مجلس مدينة السقيلبية.
وأكد وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف دعم الوزارة الكامل للوحدات الإدارية التي تطرح مشاريع تنموية موضحاً بهذا الصدد أنه تم رصد مبلغ أربعة مليارات ليرة سورية هذا العام لتأمين الآليات والمعدات الهندسية التي يتم تقديمها تباعا لمختلف المحافظات والوحدات الإدارية ودعا المهندس مخلوف إلى عقد اجتماع تنسيقي يضم وزراء الإدارة المحلية والإسكان والموارد المائية لمناقشة وضع القرى النموذجية لما فيه تأسيس مجتمعات عمرانية وحماية الأراضي الزراعية.
وقال وزير الصناعة أحمد حمو: إن توجه الوزارة حالياً منصب على إقامة المعامل والمنشآت القائمة على المنتجات الزراعية والوزارة حالياً حريصة على التنسيق مع باقي الجهات المعنية الأخرى لإقامة المزيد من المناطق الصناعية والتوسع في المناطق الراهنة.
وزير النقل المهندس علي حمود أكد أن محافظة حماة ومنطقة الغاب تحديدا تمتلك أفضل الطرق المركزية التي تم تحويل عدد منها من محلية إلى مركزية جراء الظروف الراهنة كطرق جورين شطحة جسر الشغور ومحردة رعيدي العشارنة ومصياف نهر البارد موضحاً أنه تم تخصيص مبلغ ٧٠٠ مليون ليرة سورية خلال عام 2016 لتأهيل هذه الطرق وتحسين حالتها وكفاءتها الفنية.
ووضع خميس حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مبقرة جب رملة وإنشاء معملي ألبان وأعلاف بكلفة مليار و560 مليون ليرة.
كما خصص مجلس مدينة محردة بمليار ليرة سورية لتجهيز البنى التحتية في المنطقة الصناعية و300 مليون ليرة لتجهيز مبنى العيادات ليكون نواة لمشفى وطني في المدينة.
الوطن