أول قافلة تجارية إماراتية تعبر «نصيب»
الخميس 27-12-2018
- نشر 6 سنة
- 5607 قراءة
بينما عاد 2000 مهجر إلى الوطن خلال يوم واحد، عبرت أول قافلة تجارية إماراتية معبر «نصيب جابر» الحدودي متوجهة نحو الأراضي السورية ثم اللبنانية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استأنفت التجارة البرية مع سورية، وذلك من خلال إرسالها أول قافلة تجارية إماراتية متوجهة نحو الأراضي السورية ثم اللبنانية.
وأشارت إلى أن قافلة الشاحنات محملة بالسلع وانطلقت من ميناء جبل علي ومن المنطقة الحرة في دولة الإمارات باتجاه معبر نصيب جابر الحدودي بين سورية والأردن.
وتضمنت القافلة ثلاث شاحنات مسجلة في إمارة دبي حملت بضائع جافة ومبردة شملت الإلكترونيات والشوكولاتة ومواد غذائية أخرى وكذلك السيارات.
وعبرت القافلة خلال رحلتها كلاً من الأراضي السعودية ثم الأردن حتى الوصول إلى معبر نصيب وبعد دخولها الأراضي السورية اتجهت نحو لبنان.
وحملت القافلة عند عودتها إلى دبي الفواكه والخضراوات مستغرقة الرحلة بأكملها 6 أيام بعد أن كانت تستغرق نحو 24 يوماً خلال ذروة الصراع السياسي.
وبحسب «سبوتنيك» فإن موانئ دبي تسعى إلى إنشاء ممر توريد بطول 2500 كيلو متر بين المنطقة الحرة في دبي ومعبر نصيب وذلك لتسهيل حركة التجارة وتنشيطها على هذا المحور.
ويشكل معبر نصيب الحدودي نقطة إستراتيجية مهمة على مستوى اقتصاد المنطقة ويربط كلاً من سورية ولبنان بالأردن ودول الخليج وكذلك يربط الخليج العربي بالبحر المتوسط والقارة الأوروبية.
ومنذ إعادة فتح معبر نصيب جابر الحدودي مع الأردن في منتصف تشرين الأول الماضي بعد تطهير المنطقة الجنوبية من الإرهاب عاد عبر معبر نصيب آلاف المواطنين الذين فروا هرباً من الإرهاب.
وفي السياق قال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية، أمس في بيان: عاد خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى سورية 2000 لاجئ بينهم 1134 شخصاً من لبنان عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و866 لاجئاً من الأردن عبر معبر نصيب». وأشار المركز إلى أن العدد الإجمالي للذين عادوا إلى سورية من الدول الأجنبية منذ 18 تموز الماضي بلغ 76948 شخصاً.
في سياق متصل، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء عادوا أمس إلى الوطن قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر المركز الحدودي تمهيداً لنقلهم إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب على حين أمنت لها الجهات المعنية البنى التحتية والخدمات الرئيسة التي تساعدهم على الاستقرار وإعادة نشاطاتهم اليومية المعتادة.
وبينت «سانا»، أن الجهات المعنية في المحافظة أرسلت عدداً من الحافلات لتقل العائدين إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول البسيطة وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم.
وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم باستنشاق هواء الوطن الغالي على قلوبهم من جديد وتخليصهم من المعاناة التي سلبت منهم سنوات من أعمارهم ومستقبل أطفالهم في مخيمات اللجوء التي تفتقد أدنى مقومات الحياة، موجهين الشكر للجيش العربي السوري الذي كان له الفضل الأول في عودتهم إلى وطنهم بعد دحره الإرهابيين عن مناطقهم.