عودة نواقل خط الائتمان الإيراني النفطي قريباً
كشف مصدر مسؤول في قطاع النفط عن قرب عودة الخط الائتماني الإيراني النفطي للعمل، مع اقتراب وصول أول ناقلة نفط خام إلى المصب النفطي في بانياس.
و أوضح المصدر أن ناقلات النفط الخام التي كانت تصل إلى سورية من إيران كانت قد توقفت منذ عدة أشهر لأسباب متعددة مرتبطة بالاتفاقيات والتعاون بين الجانبين، وقد تم الاتفاق مؤخراً على عودة العمل بها، بحيث ستصل أول ناقلة محملة بقرابة مليون برميل نفط خام خلال الأيام القادمة، ومن ثم سيتبعها ناقلات أخرى يتم الاتفاق على موعدها لاحقاً.
وأشار المصدر إلى أنه في حال العودة إلى الوضع الذي كان قائماً سابقاً فسوف نشهد وصول ناقلتين إلى ثلاث نواقل شهرياً من إيران، حيث كل ناقلة تكون محملة بمليون برميل نفط خام، وهذه الكمية كافية لتشغيل مصفاة بانياس لمدة عشرة أيام، وفي حال وصول ثلاث نواقل تكون كافية لتشغيل المصفاة على مدار الشهر، ما يعزز توفير المشتقات النفطية، بالإضافة إلى ما يصل من نواقل أخرى عبر الشركات المتعاقد معها من القطاع الخاص.
ولفت المصدر إلى أن المصب النفطي في ميناء بانياس يشهد حالياً نشاط نواقل للمشتقات النفطية، حيث يتم تفريغ حمولة أكثر من ناقلة بنفس الوقت، وفي التفاصيل بيّن المصدر أن هناك ناقلتين محملتين بالفيول يتم تفريغهما بحمولة 90 ألف طن للأولى وأكثر من 40 ألف طن للثانية أي بحمولة إجمالية تصل إلى نحو 130 ألف طن فيول، ستكون مهمة في المرحلة الحالية لتغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية.
مضيفاً: إن الاستهلاك اليومي من مادة الفيول لقطاع الكهرباء كان يصل إلى 15 ألف طن يومياً في مرحلة ما قبل الأزمة، وقد انخفض إلى 5 آلاف طن خلال الأزمة لصعوبة تأمين المادة بسبب ظروف العقوبات الخارجية والحصار، مع وجود مؤشرات حالية لتحسن تغذية محطات الكهرباء بقرب عودة النشاط والإنتاج لحقول الغاز الطبيعي التي تساهم بتغذية محطات الكهرباء.
بالإضافة إلى وجود ناقلة محملة بالغاز السائل يتم تفريغ حمولتها التي تصل إلى 2500 طن غاز سائل، مع قرب وصول نواقل غاز أخرى خلال الأيام القادمة، حيث أشار المصدر إلى أن وضع مخازين الغاز السائل أصبحت بحالة ممتازة في الفترة الحالية، وهو يستخدم في تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي.
وبالنسبة لمادة البنزين فيتم تفريغ حمولة ناقلة محملة بالبنزين بحمولة أكثر من 15 ألف طن بنزين، مع قرب وصول نواقل أخرى محملة بالمادة، كما يتم حالياً تفريغ ناقلة محملة بالمازوت بحمولة أكثر من 17 ألف طن مازوت، وهنا يبين المصدر أن واقع حوامل الطاقة في حال جيدة لكافة مشتقاتها للمرحلة الحالية مع التزام أغلب الشركات الموردة للمواد بالعقود المتفق عليها.
والجدير بالذكر أن الكوادر الفنية في وزارة النفط والثروة المعدنية كانت قد وصلت إلى مراحل متقدمة في إخماد الحرائق في آبار الغاز المشتعلة ضمن حقل حيان، حيث تمت مكافحة حرائق الجزء الأكبر من الآبار والسيطرة عليها وإعادة ترميمها وتأهيلها وعادت للإنتاج، بالإضافة إلى أن الوزارة قد وضعت جميع الخطط الإسعافية المطلوبة لحقل الشاعر للبدء بإعادة تأهيل وصيانة المعدات والتجهيزات الفنية ضمن الحقل بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى ربط الآبار السليمة بخطوط الإنتاج والنقل.
علي محمود سليمان
"الوطن"