بعض التجار يتوقفون عن البيع مع تقلبات سعر صرف الدولار
شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق الموازي ارتفاعاً خلال الأيام الماضية، بدأت انعكاساته تظهر في أسعار بعض السلع ضمن الأسواق، ووصل الأمر لدى بعض التجار لتوقفهم عن البيع. وأشار أحد تجار المواد الكهربائية إلى أنه توقف عن البيع نتيجة لعدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة فرغم خطه البياني المرتفع فإنه غير مستقر، وعلى هذا الأساس لا يمكن تحديد سعر البيع الحقيقي الذي يحقق الربح. وشمل ارتفاع الأسعار العديد من السلع الرئيسية وخاصة الطحين الذي وصل سعر الكيلو منه لحدود 275 ليرة سورية بعد أن كان 225 ليرة، وكذلك ارتفع سعر كيلو السكر ليتجاوز 250 ليرة، بحسب تجار. مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أكد أن المديرية لم تصدر أي نشرة سعرية جديدة تتعلق برفع أسعار المواد المسعرة من قبلها، وحتى الخبز السياحي والصمون لم يتغير السعر النظامي لهما وتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين. وأشار المصدر، إلى أن المديرية تتريث باعتماد سعر جديد مرتفع لأي مادة وخاصة أن أسعار بعض السلع كالسكر والطحين تخضع للبورصة العالمية وبالتالي ترتبط بسعر الدولار الذي هنالك اضطراب بسعره حالياً وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه بالتسعير. وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي خلال اجتماع عقده مع مدراء التموين بأنه من غير المسموح على الإطلاق ارتفاع سعر أي سلعة كانت، مطالباً التشدد باتخاذ أقصى العقوبات الرادعة بحق كل من يحاول البيع بسعر زائد أو التلاعب بالمواصفات. وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على أن يتم تسعير المواد والسلع الأساسية مركزياً وإبقاء تسعير باقي المواد غير الأساسية مكانياً وفق تكاليف الاستيراد أو الإنتاج مع وجوب إلزام أصحاب الفعاليات الاقتصادية بالتقيد بنسب الأرباح النافذة وأن تضاف مادتا الموز والبن إلى قائمة المواد الأساسية. وشهد سعر صرف الدولار حالة من الاستقرار في السوق الموازي خلال الفترة الماضية حول 450 ليرة سورية، قبل أن يشهد ارتفاعاً مفاجئاً خلال الأيام الماضية دون أن تتوضح الأسباب وراء ذلك. الاقتصادي