الأونروا في سورية بصدد توقيف السلل الغذائية
أكد مدير عام “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” علي مصطفى، احتمالية إلغاء مساعدات “الأونروا” الغذائية (السلل) للفلسطينيين في سورية مطلع 2019. وأوضح مصطفى لـ”الاقتصادي” أن وكالة “الأونروا” تواجه ضائقة مالية نتيجة ضعف التمويل، ما يدفعها لوقف مساعداتها الغذائية، لكن الهيئة تعمل على منع وقفها عبر مفاوضات مرتقبة في عمّان بين اللجنة الاستشارية والمفوض العام للوكالة، حسبما ذكر. وأشار مصطفى إلى وجود نية لدى الوكالة أيضاً بإعادة نظام الإعاشة الخاص بالحالات الشديدة، مع الاستمرار بالمساعدات المالية التي يتم توزيعها دورياً على فلسطيني سورية، في حين أكد مصدر في مكتب رئاسة “الأنروا” بسورية، أن قضية المساعدة المالية قد يلغى أيضاً، لكن لم يتضح شيء بخصوصه بعد. وتابع المصدر أن “موضوع استمرار المساعدات المالية مرهون بالتبرعات التي تقدمها الدول المانحة”، مشيراً إلى أن “موظفي توزيع المساعدات العينية هم من سيفصلون مع بداية العام”. وحول أنباء فصل أكثر من 100 موظف تقريباً يعملون في الوكالة مطلع العام المقبل، قال مدير عام الهيئة بدوره، إن الموضوع قيد المعالجة لجهة منع حصوله، لافتاً إلى أن الموظفين يعملون أن عملهم مؤقت. وتعاني “الأونروا”، التي تأسست عام 1949، من أزمة مالية جراء تجميد الولايات المتحدة الأميركية في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها والبالغة 125 مليون دولار. ويحصل اللاجئون الفلسطينيون في سورية كل 4 أشهر على سلة غذائية، ومبلغ مالي قدره 25 ألف ليرة سورية لكل فرد من أفراد الأسرة، و15 ألف ليرة لكل فرد في الأسرة المقيمة بمراكز الإيواء. وأعلنت وكالة “الأونروا” مؤخراً توزيع المساعدات المالية للدورة الثالثة في 2018 على اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وذلك اعتباراً من 15 تشرين الأول الماضي ولغاية 23 الشهر نفسه. وفي أيلول الماضي، خصصت “هيئة التعاون الإيطالي” مساهمة طارئة متعددة الأطراف بحوالي 1.2 مليون دولار، من أجل توفير الرعاية النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وتسلمتها “الأونروا”. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية بـ438 ألف لاجئ، ويعتمد 95% منهم على المساعدات الإنسانية، وفق ما ذكره مؤخراً البيان الصادر عن “هيئة التعاون الإيطالي”. الاقتصادي