يازجي: ملتقى الاستثمار القادم في حلب.. سنساعد كل المشروعات السياحية المتعثرة
الأربعاء 07-11-2018
- نشر 6 سنة
- 5490 قراءة
استعرض رئيس مجلس الوزراء عماد خميس خلال لقائه أمس الأول عدداً من رؤساء وأعضاء غرف التجارة في المحافظات المشاركين في المؤتمر الصناعي الثالث الإجراءات اللازمة لتطوير العمل التجاري والآليات الناظمة له وتذليل العقبات الإدارية الإجرائية.
وأكد خميس أن الحكومة وضعت رؤية لتأهيل الأسواق القديمة في مدينة حلب لإعادة الألق التجاري والحضاري لها، مبيناً أن إعادة افتتاح سوق الإنتاج في حلب قيد المعالجة والدراسة.
وأشار خميس إلى أن العمل جارٍ على استكمال فتح الطرقات الرئيسية بالمدينة والبدء بتأهيل الأسواق وفق برنامج زمني محدد، داعياً التجار إلى التوسع بإنشاء معامل قادرة على تلبية احتياجات المواطن كافة، لافتاً إلى وجود دراسة للمنطقة الحرة بحلب، كما سيتم العام القادم تطوير واقع السكك الحديدية في جميع المحافظات بما فيها حلب مؤكداً أهمية استثمار أملاك الدولة بما يحقق البعد الوطني في هذه الاستثمارات.
حضر الاجتماع وزراء السياحة والمالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ومحافظ حلب وأمين سر اتحاد غرف التجارة السورية ورؤساء غرف صناعة دمشق وريف دمشق وحلب.
في سياق متصل أكد وزير السياحة بشر يازجي عودة حلب «مضرب مثل بنبض الحياة» بين مثيلاتها السوريات وأنها باتت تجتذب «كل أنظار العالم» نظراً لجماليتها الفريدة من نوعها، وعلى الوزارة «التخطيط» للفترة المقبلة والاتكال على القطاع الخاص «الحامل الرئيس» لها بعد أن اشتغلت على «التحضير» في الفترة الماضية.
وأشار يازجي، خلال لقائه أمس بالفعاليات السياحية وبالإعلاميين في آخر نشاط للوفد الحكومي الذي أمضى ثلاثة أيام في حلب، إلى أن آلاف الطلبات كانت تأتي إلى الوزارة للوصول إلى سورية وأن الوزارة أنجزت الخارطة السياحية في دمشق وحلب وتستهدف الداخل الخارج على حد سواء، ولفت إلى أنها تعتزم تنظيم ملتقى الاستثمار في حلب لجذب الاستثمارات إليها بعد أن خططت للعديد من المشاريع وقدمت تسهيلات لكل المنشآت السياحية.
وقال: إن الدور جاء على الفعاليات السياحية لدعم عودة السياح إلى سورية ودعم القدوم السياحي الذي اعتمدت فيه الوزارة على المغتربين ورجال الأعمال لاسيما مع عودة مكاتب السياحة والسفر إلى العمل بأنشطة وفعاليات سياحية، مشيداً بغرفة سياحة المنطقة الشمالية التي عدها «الأكثر تنظيماً ونشاطاً» ويجب أن تكون الواجهة الأساسية لأصحاب المنشآت السياحية كون دورها لا يقل عن دور نظيراتها من غرف الصناعة والتجارة.
وبيّن يازجي أن زيارة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس على رأس الفريق الوزاري كاملاً إلى حلب، أطلقٍ العديد من المشروعات التي تحتاج إلى حزمة متكاملة من العمل بين الجهات المختلفة، وعلى وزارة السياحة انتهاز الفرصة لتقديم مبادرات لرفع سوية الاقتصاد، منوهاً بأن صناعيين حلب راحوا يتسابقون إلى ترميم معاملهم بعد أن غدت كل التسهيلات متاحة أمام كل رجال الأعمال، وعلى وزارة السياحة مساعدة كل المشاريع السياحية المتعثرة وطرح مشاريع جديدة والتركيز على البرنامج الوطني للجودة للارتقاء بسوية الخدمات في حلب مستقبلاً.
وكشف وزير السياحة إلى أن وزارته سترمم خان الشونة الأثري خلال خطة 2019 كأحد أهم نقاط الجذب في المدينة وأنها شكلت لجنة مهمة، عملها ضخم جداً، من أجل التوثيق الأمثل للمدينة القديمة من حيث مسارات محددة للاطلاع على جمالية حلب وآثارها وآثار الإرهاب الذي خلفه الإرهابيون فيها «وطلبنا من شركائنا في جامعة حلب ومديرية الآثار والمجتمع المحلي بالتوجيه الأمثل لدعم عمل اللجنة، وركزنا على عودة الأسواق القديمة كنقطة جذب سياحية وتوحيد واجهات المحال فيها لمنع التشوه البصري، فجمالية حلب منوطة بالفعاليات المحلية ومجلس المدينة ومديرية السياحة»
وجدد يازجي تأكيده على تجميل منطقة باب الفرج وفق ضوابط محددة وتحويل مركز المدينة إلى واجهة حضارية تليق بعاصمة الاقتصاد السوري.
ورد يازجي على مطالب الحضور، فأوضح بأن الوزارة ستهتم أكثر بمسألة تأمين الشاخصات والدلالات السياحية في حلب وتفعيل سجل سياحي في حال كان أصحاب الفعاليات السياحية من المستوردين وإنشاء صندوق تقاعد سياحي أسوة بصندوق غرفة تجارة حلب وفق مذكرة تقدمها الجهات المعنية في حلب. ولفت إلى أن الوزارة مهتمة بتطوير عمل الأدلاء السياحيين كواجهة للبلاد والمعلومات السياحية في التطبيقات الخاصة على الموبايل التي ستحتوي مسارات في الفترة المقبلة وتأسيس صالة شبه سينمائية تحتوي على مواد توثيقية عن حلب وتاريخها.
وحول شكوى بعض الفعاليات السياحية من ظاهرة المقاهي والمطاعم التي غزت أحياء السكن الحديث الأول في حلب وبرخص مؤقتة بسبب ظروف الحرب، أكد وزير السياحة أن لا مشكلة مع الظاهرة، بل يجب دعمها، إذا التزم أصحابها بالمعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها النظافة على أن تقدم قيمة مضافة، لافتاً إلى أنه يمكن حل مشاكل المنشآت غير المصنفة سياحياً، وطالب مجلس المدينة ومديرية السياحة بإجراء عملية مسح للمنشآت لإعادة المخالفة إلى مناطقها الأصلية.
الوطن