الجهاز المركزي للرقابة المالية: 5 مليارات ليرة من المال العام استردت هذا العام
الأربعاء 07-11-2018
- نشر 6 سنة
- 5555 قراءة
صرّح رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية محمد برق بأن هناك تعديات على المال العام وخرق لبعض القوانين والأنظمة عبر استغلال بعض الثغرات مما يتطلب من الجهاز حالة واسعة من المتابعة والتدقيق والرقابة الفاعلة والعمل على تجفيف منابع الفساد.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للجهاز والذي بدأ أمس، ويستمر على مدار يومين في مكتبة الأسد بدمشق، وقد اتخذ شعار له «تعزيز دور الجهاز المركزي في حماية المال العام»، علماً بأن أغلب الجلسات كانت مغلقة.
وبين برق أن المؤتمر الذي يحضره مدراء الفروع والإدارات المركزية ومعاونوهم ورؤساء الأقسام يتجه لمراجعة النظام الداخلي المعمول به في الجهاز وتقديم مقترحات لتطويره إضافة لإعادة النظر بتفصيلات المرسوم 64 لعام 2003 بما يتوافق مع متطلبات العمل الحالية وتحديث آليات عمل الجهاز وتحسين جودة الأداء.
وبين برق أنه من أهم التساؤلات التي طرحها المشاركون في المؤتمر هي أين نحن الآن كجهاز رقابي وأين يجب أن نكون، موضحاً أنها مرحلة تقييمية لكل الإدارات المركزية والفروع في المحافظات وأنه لابد من معرفة كيف يمكن أن يؤدي الجهاز دوره وما طبيعة العلاقة مع الجهات العامة الأخرى، وأنه لابد أن تكون للجهاز رؤية مختلفة خلال المرحلة المقبلة التي تشتمل على إعادة الإعمار خاصة أن الأمم المتحدة تبنت مشروع التنمية المستدامة لعام 2030 والذي تلعب الأجهزة الرقابية دوراً مهماً فيه خاصة أن الجهاز المركزي للرقابة المالية يمثل أحد أهم هذه الأجهزة وله تصنيفات عدة محلية وعربية.
وحول كيفية قياس أثر الجهاز المركزي في الحفاظ على المال العام بين برق أنه لا يمكن قياس هذا الأثر فقط من خلال المبالغ والأموال المكتشفة والمستردة لأن ذلك لا يستطيع قياس حجم عمل الجهاز، والذي يعمل ضمن خطة سنوية ودورية في الرقابة على الجهات العامة، خاصة وأن الرقابة والمفتشين حاضرون في كل الجهات العامة وغالباً ما يسهم وجود المفتش كعامل وقائي في الحفاظ على المال العام والتعدي واختلاس مليارات الليرات.
أموال مستردة
وحول بعض الأرقام التي تمثل دلالات على عمل الجهاز لجهة الأموال المكتشفة والمستردة بين برق أن حجم هذه الأموال تجاوز خلال العام الماضي 7.6 مليارات ليرة في حين تجاوزت هذه الأموال منذ بداية العام الجاري 5 مليارات ليرة وهو ما يمثل زيادة بمعدل 25 بالمئة عما كانت عليه الأرقام لمثل هذه الفترة من العام الماضي، كون الأشهر الأخيرة في السنة عادة ما تحمل عائدات الكثير من القضايا التي يعمل عليها الجهاز على مدار الأشهر السابقة.
كما بين أنه خلال الفترة القادمة يتجه الجهاز للتركيز في عمله ضمن الجهات العامة وفق الأهمية النسبية لخطط هذه الجهات وحجم أعمالها وقيمها المالية، مبيناً أن الجهاز يعمل على الرقابة اللاحقة والرقابة المسبقة كما هو معمول به في قطاع التأشير في حين تمثل الرقابة اللاحقة القطاع الاقتصادي والإداري وانه يتم الاعتماد على العينات وانه في حال وجود خلل يمكن التوسع في هذه العينات لنسبة 100 بالمئة في أعمال التدقيق.
وحول أهم الصعوبات التي تعترض عمل المفتشين في الجهاز بين برق أنها تتمثل في التعويضات المالية التي يتقاضاها المفتش، خاصة وأن حجم العمل الواسع لدى الجهاز المركزي وطبيعة القضايا التي يعالجها تفوق عدد المفتشين العاملين حالياً لدى الجهاز خاصة أن ملاك الجهاز المركزي لا يتجاوز 900 مفتش فني يعملون حالياً في مختلف الإدارات والفروع وهو الأمر الذي يحتم على المفتش العمل أكثر من حجم العمل المطلوب منه وبالتالي لابد أن يقابل ذلك تعويضات مالية مناسبة خاصة أن الجهاز يعمل على تحصين المفتش عبر تحسين الأجور والتعويضات التي يتقاضاها.
وبين أنه تم تقديم دراسات لرئاسة الوزراء بذلك وتمت مناقشتها والتوافق على الكثير منها بما يخدم مصلحة العمل ويحسن الأداء العام للجهاز المركزي، متوقعاً تحقيق زيادة في تعويضات المفتش لتصبح 100 بالمئة إضافة لعلاوت أخرى قد تشمل المكافآت والحوافز.
كما بين برق أن هناك جملة من متطلبات العمل والمستلزمات الأساسية التي يحتاجها عمل الجهاز تمت مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء بها وقد تم التوافق على تأمينها.
الوطن