سورية تسعى لاســتخدام مخلفـات البناء والأنقاض في إنشـاء الطرق
الأحد 28-10-2018
- نشر 6 سنة
- 5646 قراءة
كشف المهندس دحام عبد الله مدير أعمال الهدم وتدوير الأنقاض في الشركة العامة للطرق والجسور أن حجم الأنقاض ومخلفات البناء التي خلفتها الحرب ضخمة ومتوزعة على عدد من المناطق والمحافظات وتحتاج لفترات زمنية طويلة للتعامل معها، مشيراً إلى أن الجدوى الاقتصادية تكمن في استخدام منتجات الأنقاض بعد فرزها وطحنها في الموقع ذاته،
وليس من خلال ترحيلها ونقلها، لافتاً إلى أن شركة الطرق تمتلك القدرة الاستيعابية لكميات كبيرة من مخلفات البناء من خلال استخدامها في أعمال إنشاء الطرق وهي تمتلك العديد من الكسارات الضخمة والمنتشرة في مختلف فروع الشركة في المحافظات السورية، وعن آلية الاستخدام فإن المواد الناتجة من تدوير أنقاض المباني تختلف مواصفاتها الفنية من منطقة إلى أخرى وهو ما يستوجب وضع معايير لهذه المواد بحيث تحقق المواصفات الفنية الخاصة والعامة لأعمال الطرق والجسور.
ونوه بالخبرات الفنية الوطنية التي تمتلكها شركة الطرق في مجال أعمال الهدم وفرز الأنقاض من خلال الآليات الضخمة والتي هي عبارة عن معمل متنقل يقوم بعمليات القضم والفرز، ومن ثم تبدأ عملية الطحن ليصار للاستفادة من هذه المواد، وفي كل يوم تثبت شركاتنا الإنشائية وكوادرها الرائدة قدرتها على إعادة البناء والإعمار. والقيام بأعمال نوعية تتطلب خبرات فنية عالية وصبراً لتحمل مشاق مثل هذه الأعمال مثل مشاريع الهدم وتدوير الأنقاض الذي تتصدى له الشركة العامة للطرق والجسور.
وبين عبد الله أنه يتم العمل حسب خطة الشركة الموضوعة للغاية أنه يتم تصنيف المباني وتهيئة منطقة العمل والإجراءات المتخذة قبل وأثناء التنفيذ واحتياجات السلامة العامة ومن ثم يتم البدء بمراحل العمل وهي القص والهدم وفرز المواد حسب النوع لتتم بعدها عملية الطحن وإعادة التدوير لهذه المواد ومن ثم يتم فرز المواد المطحونة إلى عدة أصناف حسب آلية الاستخدام، مشيراً إلى أنه هناك مخاطر يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء عمليات الهدم والإزالة، كما تم الاطلاع على إحدى التجارب العالمية في تدوير أنقاض المباني، وكيفية الاستفادة منها لصناعة المجبول الإسفلتي والبيتوني وإنشاء طبقات رصف الطرق.
الثورة