برنامج لعلاج ” صدمة ” الزوجة الثانية
صمّمت باحثة متخصصة في علم النفس برنامج علاج نفسي وانفعالي، لإعادة تأهيل النساء اللائي يصبنَ بصدمة، نتيجة تزوّج أزواجهن بأخريات. ويستهدف البرنامج الزوجات في حالات الغضب الهستيري والاكتئاب الانفعالي، الذي يؤثر فيهن نفسياً وصحياً، كما يؤثر في أطفالهن. وبينت الاستشارية النفسية والأسرية, أن “وجود منافس قوي يسبب للإنسان مشاعر الضعف والإحساس بأنه غير مطلوب، ما يسبب بالتالي مشاعر الاكتئاب أو الغضب والإحباط”. وأوضحت الاستشارية أن “هذه المشاعر تتولّد لدى الزوجة عندما يتزوج عليها زوجها، وتنعكس سلباً على الأبناء، وتؤثر في حياتهم الطبيعية، وهناك من وقعن في هذه الظروف، ولم تستطعن التأقلم معها، فانعكست الآثار السلبية على الأبناء”. واعتبرت الباحثة “أن ظاهرة الزواج الثاني أمر مسموح به في الشريعة والقانون، فيجب التعامل معه بشكل يقلل من الآثار السلبية في جميع الأطراف المعنية بالموضوع، عن طريق برنامج إرشادي، تم تصميمه لإعادة تأهيل الزوجة الأولى، بعد زواج زوجها، للعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية دون أزمات نفسية”. ويعتمد البرنامج على جلسات نفسية وإرشادية، يتم خلالها العمل على إقناع الزوجة بأن موضوع الزواج الثاني في حقيقته مشابه تماماً لموضوع إنجاب الابن الثاني أو الثالث، فما تشعر به الزوجة الأولى من غيرة، مشابه تماماً لشعور الطفل الذي يولد له أخ أو أخت. وتقوم الدراسة على استبيان أهم الافكار الداخلية المزعجة للزوجة، مثل :هل يوجد عيب فيّها جعل زوجها يتزوج عليها؟ وهل تستطيع مواجهة نظرات الناس بعدما أصبح لدى زوجها زوجة أخرى؟ هل يتسبب زواج زوجها في حرمانها وأبنائها من حقوقهم المادية في المنزل ؟ وتحاول الدراسة، وعن طريق تقنية الحوار الجدلي، إقناع الزوجة بأن زواج الزوج لا يعني بالضرورة أنها سيئة، وليست مرغوبة ومطلوبة، وتعليمها مواجهة نظرات الناس وكيفية التعامل مع تشجيعهم لها على السلوكيات العدوانية مع زوجها وزوجته الجديدة. وتشهد البلدان العربية انتشاراً كبيراً ومتزايداً لظاهرة الزواج بامرأة ثانية، نتيجة تزايد نسب العنوسة، ولأسباب مرتبطة بالعادات والتقاليد. الامارات اليوم