الكلاسيكو الأول بغياب الأسطورتين ميسي ورونالدو منذ 2007
يغيب النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الأولى عن مباراة "الكلاسيكو" بين برشلونة وضيفه ريال مدريد المقررة الأحد في الليغا. ويستضيف ملعب الكامب نو معقل النادي الكتالوني لقاء الكلاسيكو بين الغريمين التقليدين، والذي سيكون يتيما بلا أفضل هدافيه: فميسي الذي سجل 26 هدفا في شباك الريال، أصيب بكسر في ذراعه وسيغيب لنحو ثلاثة أسابيع، بينما انتقل رونالدو الذي زار شباك برشلونة 18 مرة، للدفاع عن ألوان نادي يوفنتوس الإيطالي هذا الصيف. والكلاسيكو المقبل سيكون الرقم 239 في جميع المسابقات، فيما يحمل الرقم 177 في بطولة الليغا. ويتفوق ريال مدريد بعدد الانتصارات في الكلاسيكو الكبير بنتيجة 95 مقابل 93 للغريم الكتالوني، فيما تعادل الفريقان في 50 مباراة. وسجل ريال مدريد 401 هدفا في تاريخ الكلاسيكو، مقابل 389 هدفا لبرشلونة. ويتفوق ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني بنتيجة 72-70، وفي كلاسيكو دوري أبطال أوروبا بنتيجة 3-2، فيما يتفوق برشلونة بنتيجة 14-12 في كلاسيكو كأس ملك إسبانيا. وفي ظل التنافس التاريخي بين الفريقين الذي يعود لنحو قرن، يندر أن يتوقع أحد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وهو ما حصل مرة واحدة في القرن الحادي والعشرين وتحديدا في نوفمبر 2002. ويلخص مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيما أهمية المباراة بقوله: "إنها مباراة ضخمة... يتعين علينا أن نلعب بأسلوبنا ولا سيما أن نملك الرغبة في الفوز وليس الخروج بالتعادل أو الاكتفاء بالتقدم". وإذا كانت مهمة التهديف ملقاة سابقا على عاتق ميسي ورونالدو، سيتوزع اللاعبون الأدوار بغيابهما، وستلقى المسؤولية على أمثال الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي كوتينيو والفرنسي عثمان ديمبيلي في برشلونة، وبنزيما والويلزي غاريث بيل والإسباني ماركو أسينسيو في ريال. من جهة أخرى يبدو مصير مدرب ريال مدريد جولن لوبيتيغي الذي يشهد فريقه فترة انعدام وزن تخللها عدم فوزه في خمس مباريات تواليا في مختلف المسابقات قبل أن يحقق انتصارا متواضعا على فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، يبدو متعلقا بنتيجة الكلاسيكو. وأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز، باتت قريبة من إقالة المدرب الذي تولى مهامه بنهاية الموسم الماضي خلفا للفرنسي زين الدين زيدان، وهي تبحث عن البديل المناسب. لكن الفوز في الكلاسيكو سيجعل ريال على بعد نقطة من المتصدر برشلونة، وقد يمنح لوبيتيغي طوق نجاة، وإن بشكل مرحلي. في المقابل، لم يتأثر برشلونة بغياب ميسي وتغلب على إنتر الإيطالي بهدفين نظيفين في دوري الأبطال، ويبدو مرشحا لحسم الكلاسيكو على أرضه، على رغم أن مدربه إرنستو فالفيردي قلل من شأن هذه الترجيحات. وتسلم فالفيردي تدريب برشلونة صيف عام 2017 ويرتبط بعقد لثلاث سنوات، لكن عقده يتيح له الرحيل في نهاية الموسم الحالي إذا أراد. وخلافا للسنوات الأخيرة، حيث غالبا ما يحلق برشلونة وريال مدريد خارج السرب في الصدارة، فإن أربع نقاط فقط تفصل بين الفرق السبعة الأولى في الترتيب قبل المرحلة العاشرة المقررة في نهاية الأسبوع. المصدر: أ ف ب