شركة الصادرات آخر هم التجار..والمتقدم واحد إلى الآن
لم يلق مشروع تأسيس شركة الصادرات المطروح منذ فترة ليست قليلة من غرفة تجارة دمشق الحماسة والإقبال المطلوب ولم يتقدم أحد للاكتتاب على هذه الشركة، التي تم تقديمها على أنها حل لمشكلات التصدير!
ضمن هذا الإطار بيّن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عمار البردان أن شركة الصادرات لا تزال في طور الفكرة, وهي غير واضحة المعالم ولا هوية محددة لها وخاصة على صعيد نشاطاتها ومهامها ودورها في خدمة رجال الأعمال من التجار والصناعيين والمواد المستهدفة بالتصدير، ولفت إلى أن الأجدى بالطرح والاهتمام هو تشجيع التصدير.
وأشار عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد إلى أن الشركة لم تلق الإقبال اللازم عند طرح مشروع هذه الشركة عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى العديد من الاعتراضات الواردة من شركات الشحن.
وذكر تجار أن مشروع الشركة مجرد موضوع إعلامي وأن الموضوع غير جدير بالنقاش، ويخشى البعض الآخر من تكريس إجراءات معقدة وروتين وأعباء أخرى في مجال التصدير هم بغنى عنها يضاف إليها خلال الظروف الحالية ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين وتكاليف غير مباشرة مثل الجرد والتخزين وتكاليف المعابر الحدودية، وأن توفير الحلول لهذه المشكلات يغني عن إنشاء شركة.
علماً بأن رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع تطرق على هامش إحدى اجتماعات الغرفة مؤخراً إلى موضوع شركة الصادرات وأن رأس مالها كبير جداً ولم يتقدم سوى شخص واحد للاتحاد في مشروع تأسيس الشركة، إضافة إلى موقف مكاتب الشحن واعتراضهم على مثل هذه الشركة وأنها تنازعهم رزقهم ومكاسبهم وتنافسهم في العمل.
وكان مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق بحث خلال اجتماعه الـ33 قرار مجلس الإدارة القاضي بعملية الشروع في إنشاء شركة الصادرات السورية بالاتفاق مع اتحاد غرف التجارة السورية برأس مال قدره مليار ليرة سورية بهدف المشاركة في توضيب وتسويق وشحن وتصدير السلع السورية إلى الأسواق الخارجية مع ما يرافق ذلك من نشاطات تساهم فيها الغرفة مع باقي الغرف السورية، إضافة إلى بعض أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال المهتمين على شكل شركة مساهمة خاصة، مشيرة إلى أن البدء الفوري سيتم عبر إجراءات التأسيس وإبلاغ المهتمين بالمشاركة وطرح الأسهم لمن يرغب في المشاركة في هذا المشروع.
صالح حميدي
"الوطن"