انتاج مصافي النفط ينخفض إلى 2233 برميلاً
علي محمود سليمان
بيّن وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم أن مبدأ الاعتماد على الذات الذي انتهجته الوزارة وجهود العاملين فيها حقق وفورات كبيرة في جميع القطاعات، مبيناً أنه في قطاع النفط أعيد تأهيل البنى التحتية وإطفاء الآبار التي تعرضت للتخريب من الإرهاب وعادت للإنتاج ما حقق وفورات وصلت إلى نحو 2.3 مليار ليرة فضلا عن الجهود المبذولة في صيانة وإصلاح معامل الغاز في حيان وجنوب المنطقة الوسطى.
جاء ذلك خلال اجتماعه يوم أمس مع مديري المؤسسات والشركات التابعة للوزارة لبحث الخطط ونسب التنفيذ خلال الربع الأول من العام الجاري (2017). لافتاً في قطاع التكرير إلى جهود تشغيل المصافي ضمن ظروف شديدة الصعوبة عبر الحلول الفنية المبتكرة لإنتاج المشتقات وفق المتاح من النفط الخام والصيانات والتبديلات على الوحدات الإنتاجية بخبرات وطنية ما أدى إلى تحقيق وفورات بنحو 24.1 مليار ليرة.
وكشف عن تحقيق وفورات وصلت إلى نحو 3 مليارات ليرة من خلال تعديل الرسوم والأجور لمنح التراخيص والمخالفات وتعديل قانون حق الدولة لعام 2006، وذلك بالنسبة لقطاع الجيولوجيا والثروة المعدنية.
ودعا غانم مديري الشركات إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من الهدر وضبط وترشيد الإنفاق واستمرار الاعتماد على الجهود الذاتية في عمليات تدريب وتأهيل الكوادر البشرية واستكمال الخطط الموضوعة لزيادة الإيرادات.
واستعرض المجتمعون خطط الشركات ونسب التنفيذ المتحققة خلال الربع الأول 2017 حيث بلغ إجمالي النفط الخفيف المنتج 200978 برميلاً، أي إن وسطي الإنتاج اليومي هو 2233 برميلاً ما يقل بنسبة 72% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وحول هذا الانخفاض في الإنتاج أفاد مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية أن أسباب الانخفاض تعود لخروج حقلي شحار والشاعر من الخدمة في نهاية العام 2016 بسبب تعديات المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً: إن هذين الحقلين كان يصل إنتاجهما معاً إلى حوالي 5 آلاف برميل يومياً، وأشار المصدر أنه بعد استعادت السيطرة على حقل شحار وبدء عمليات إعادة التأهيل عاد الإنتاج اليومي ليصل إلى حوالي 6 آلاف برميل يومياً بانتظار تأهيل الآبار في حقل الشاعر وإعادة الإنتاج فيها.
وعن كميات الغاز الخام المنتجة خلال الربع الأول هذا العام فقد بلغت 773 مليون متر مكعب وإجمالي الغاز النظيف 688 مليون متر مكعب موزعة بواقع 589 مليون متر مكعب لوزارة الكهرباء و80 مليون متر مكعب لوزارة النفط أما وزارة الصناعة 9.5 ملايين متر مكعب.
ولفت المجتمعون إلى إدخال بئرين جديدتين في الإنتاج هما بئر «أبو رباح 1 وشمال الفيض 8» بمعدل إنتاج يومي لكليهما بلغ 520 ألف متر مكعب.
وحسب تقارير الشركات بلغت كميات النفط المكررة في المصافي 622951 طن نفط خام منه 576473 طن نفط مستورد بينما بلغت قيمة مبيعات المصافي 227 مليار ليرة سورية أما كميات المازوت المبيعة في المحافظات 314 ألف طن والبنزين 228 ألف طن والفيول 425 ألف طن أما الغاز المسال 108 آلاف طن.
وبلغت مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا من خامات مواد البناء والصناعة 243 مليون ليرة سورية.
علماً بأن إجمالي النفط الخفيف المنتج في سورية والمسلم للمصافي خلال الربع الأول من العام الماضي قد بلغ 739 ألف برميل بمعدل إنتاج وسطي 8 آلاف برميل يومياً، على حين بلغت كمية الخامات المكررة في مصفاتي حمص وبانياس 1.079 مليون طن متري منها 1.006 طن متري نفط خام مستورد، بينما بلغت مبيعات المصافي 143 مليار ليرة سورية، ومبيعات شركة محروقات 197 مليار ليرة سورية من المشتقات النفطية والغاز المنزلي. كما بلغت مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا من خامات مواد البناء والصناعة 160 مليون ليرة سورية.
وأظهرت تقارير الشركات استمرار العمل في أتمتة حركة المشتقات النفطية من المصب إلى المستهلك والتوسع بتطبيق البطاقة الذكية «آليات -مواطنون» حيث تم إطلاق ثلاث مراحل لمشروع البطاقة الذكية وهي البطاقة الذكية للآليات الحكومية والبطاقة الذكية للآليات الخاصة والبطاقة الذكية للعائلات التي حققت وفراً إجمالياً قيمته 4.614 مليارات ليرة سورية.
الوطن