بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الطب النفسي ينصحك: 7 أسئلة لا تسألها في اللقاء الأول مع شخص تريد كسب قلبه

الأربعاء 03-10-2018 - نشر 6 سنة - 5705 قراءة

 
أحيانًا تأتي الفرصة مرة واحدة، وأنت انتظرتها كثيرًا؛ هذا الشخص الذي جذب اهتمامك وحرّك مشاعرك وأنت تراقبه من بعيد؛ أخيرًا تقابله على انفراد للمرة الأولى. أنت مرتبك ومتوتر وتخشى أن تفسد كل شيء في اللقاء الأول، ولا تحصل على فرصة ثانية؛ ولذلك أنت تحتاج إلى أن يفتح لك هذا الشخص قلبه ويعجب بك بدوره؛ ولذلك يجب ألا تسأله أي أسئلة قد تدفعه إلى وضع حاجز نفسي بينك وبينه.
 
وهناك سبعة أسئلة اتفق الطب النفسي على أنها غير مناسبة في اللقاء الأول مع شخص تطمح في كسب قلبه.
1- لماذا تركت شريكك السابق؟
 
الشخص الجالس أمامك؛ غالبًا يتمنى ألا تكون نسخة من شريكه السابق بكل ما سببه له من ألم وخيبة أمل، وربما يعيش صراعًا داخليًّا؛ محاولًا ألا يتذكره أثناء حديثه معك؛ حتى لا يقارن بينكما، خاصة إذا كان في قلبه القليل من الحب المتبقي لشريكه السابق.
 
ولذلك عندما تسأل عن هذا الشريك؛ تحضر إلى الطاولة ضيفًا غير مرغوب فيه، وكل اللحظات الحزينة، وكل الأوقات اللطيفة أيضًا، وكل المشاعر القديمة؛ سيضخها عقل الشخص الجالس أمامك في قلبه، فهل تريد حقًا ذلك؟
 
في بعض الحالات الأخرى يكون طرح هذا السؤال؛ ضرره يمسّك أنت وليس الطرف الآخر، يوضح الطبيب النفسي جاي وانش في أحد مقالاته النفسية؛ أنه لو أن الشخص الذي تقابله للمرة الأولى ما زال يحمل بعض المشاعر تجاة حبيبه السابق؛ فهذا سيظهر في طريقة حديثه عنه؛ ووقتها ستشعر أنه ليس لك فرصة في هذه العلاقة وستصاب بالإحباط؛ والذي يؤدي بدوره إلى فشل هذا اللقاء.
 
2- ما توجهاتك السياسية؟
 
لقاؤك الأول مع شخص يعجبك؛ ليست الساحة المناسبة لاستعراض ميولك السياسية، خاصة إذا كان للطرف الآخر توجهات سياسية مختلفة عنك، كما أن تلك المحادثة؛ تظهر جانبًا غاضبًا وثائرًا من شخصيتك ليس من المحبب أن يراه الآخر في المرة الأولى.
 
الطبيبة النفسية سوزان ديجز تؤكد لك أن الحديث عن توجهاتك السياسية في اللقاء الأول؛ يشعر الطرف الآخر – سواء بوعي منه أو دون وعي- أنك شخص غير مرن، وليس لديك قدرة على التفاوض للوصول إلى حلول وسط؛ وبالتالي ستترك انطباعًا لدى الطرف الآخر أنك لن تتنازل من أجل نجاح تلك العلاقة، وربما – تؤكد سوزان- يكون هذا سببًا مهمًّا في رفضه لك، وعلى الجانب الآخر إذا كنت متاكدًا أن ميوله السياسية مثلك تمامًا؛ في هذه الحالة قد يكون الحديث عن السياسة مدخلًا جيدًا لحوار مشترك.
 
3- هل لك علاقات سابقة؟
 
إذا سألت هذا السؤال لامرأة؛ فغالبًا ستشعر بالإهانة، وإذا سألته لرجل؛ فأنت تمنحه المجال للحديث عن مغامراته، وأنت لست في حاجة إلى التعرف على هذا الجزء من شخصيته في المرة الأولى؛ فربما تكون بداية هذا الحديث هي المسمار الأول في نعش هذا اللقاء.
 
لا توجد متعة في الاستماع إلى شخص يعجبك وهو يحكي عن علاقاته السابقة؛ وفي مقال لها بالـ«ديلي ميل» أكدت ترايسي كوكس خبيرة العلاقات العاطفية؛ أن الطرف الآخر إذا فتح قلبه لك وحكى تجاربه الجنسية السابقة؛ سيصيبك هذا بغصة، وربما تفقد اهتمامك به رغم هذا الإعجاب المتبادل بينكما.
 
وتؤكد ترايسي أن الأمر بالمثل؛ فإذا أصر الطرف الآخر على ذكر علاقاته الجنسية السابقة، أو ألح في الحصول على إجابات عن تجاربك أنت؛ فغالبًا لن ينتهي هذا اللقاء نهاية سعيدة.
 
4- ما قيمة دخلك الشهري؟
 
هناك احتمالان؛ إما أن الطرف الآخر يملك الكثير من المال، وإما لا يملك إلا القليل، وعندما تسأل عن دخله المالي، أو راتبه الشهري، أو منزله إذا كان إيجارًا أم ملكًا له؛ كل تلك التفاصيل ليس لها مكان على طاولتكما في المقابلة الأولى، فلو كان الطرف الآخر ثريًّا؛ ربما يظن أن إعجابك به من هذا المُنطلق، وإذا كان متوسط الحال؛ فقد أحرجته بالسؤال.
 
ينصحك الطبيب النفسي جاي وانش؛ بأن تتجنب الحديث في الأمور المادية؛ فالأمر لن يضر الطرف الآخر فقط؛ بل سيكون له تأثير سلبي عليك أيضًا، فماذا لو كان هذا الشخص ثريًّا وتحدث عن سيارته الجديدة، ورحلته الأخيرة في أوروبا، أو منزله الجديد المُطل على أحد الشواطئ، في حين أنك لا تتمتع بالحالة المادية نفسها، وربما لا تجد المال الكافي لقضاء إجازة أسبوعية سعيدة؛ ولذلك يؤكد لك جاي؛ لا تَدْعُ هذا الضيف معكما في اللقاء الأول.
 
ولكن إذا كانت الأمور المادية؛ من الأمور المهمة بالنسبة لك؛ فهناك بعض الإشارات التي تخبرك عن المستوى المادي للطرف الآخر مثل؛ المكان الذي اختاره للمقابلة، الملابس والإكسسوارات مثل الساعة أو الذهب والفضة، والمنطقة السكنية التي يعيش بها الطرف الآخر، وفي حالة أن الطرف الآخر امرأة؛ فإذا عرضت أن تقتسم معك الفاتورة؛ فهذا يعني احتمالية أن تكون مستقلة ماديًّا، وهل وافق الطرف الآخر على اقتسام الفاتورة معكِ؟ فهذه إشارة عن افتقاره إلى الكرم على الأرجح.
 
5- هل أنت سعيد معي الآن؟
 
هل أعجبك المكان الذي اخترته لك؟ هل الطعام جيد؟ هل تريد تغيير الطاولة؟ هل تشعر بالسعادة الآن؟، وكل تلك الأسئلة التي تحاصر بها الطرف الآخر، وربما تجعله يدعي الرضا حتى يتخلص من إلحاحك المستمر.
 
من الرائع أن تظهر للآخر أنك تريد إرضاءه، ولكن عندما تتعدى مجهوداتك الحد المسموح به؛ يظنك الآخر أنك ليس لديك الثقة القوية بنفسك، وتؤكد لك الطبيبة النفسية سوزان ديجز أن لاهتمامك المبالغ فيه؛ نتيجته عكسية على شريكك الذي تريد إثارة إعجابه في اللقاء الأول، وقد يتخذ الآخر قرارًا بعدم رؤيتك مرة أخرى وهو جالس معك، في حال أن حاصرته بهذا الكم المبالغ فيه من الاهتمام والإلحاح.
 
6- هل لدى أسرتك تاريخ مرضي؟
 
تلك هي المرة الأولى التي تقابل فيها هذا الشخص على انفراد، وربما تكون انتظرت هذا اللقاء كثيرًا، وإذا ظهر أمامك وذراعه مجبرة؛ وقتها اسأله عما حدث له، وهذا هو السؤال الصحي الوحيد الذي ينصحك به الطب النفسي، ولكن أي أسئلة أخرى تخص الصحة؛ تعد فضولًا وانتهاكًا للخصوصية في لقائكما الأول.
 
هل أنت مصاب بأي مرض مزمن؟ هل عانى فرد من عائلتك من مرض السكري؟ ما سبب تلك الندبة على ذراعك؟ يخبرك الطبيب النفسي جاي وانش؛ أن تلك النوعية من الأسئلة ليست ملائمة بالمرة في اللقاء الأول؛ وتدفع الطرف الآخر إلى بناء حاجز بينك وبينه حتى يحمي خصوصيته التي حاولت أن تنتهكها بسؤالك، ويضيف جاي أنه في حالة تقبل الآخر للسؤال؛ فهل أنت مستعد لسماع تفاصيل تخص المرض والمصحات والأوجاع في اللقاء الأول؟
 
ولكن إذا قرر الطرف الآخر أن يفتح لك قلبه ويصارحك منذ اللحظة الأولى عن إصابته بمرض مزمن؛ يجب على رد فعلك أن يكون ذكيًّا؛ فلا تحاول تخفيف الأمر عنه وكأنك تواسيه.
 
وينصح بعدم تقديم نصائح طبية في حالة معرفتك بالمرض مثل قولك: لا تأكل هذا الآن لأنه يضر حالتك الصحية، والمجاملة ليست حلًّا مثاليًّا أيضًا، خاصة إذا كان في عبارات مثل: «ولكن الأمر لا يبدو على شكلك الخارجي»، والأفضل أن تلعب دور المستمتع المتفهم في هذه اللحظة.
 
في حالة أن لاحظت على الطرف الآخر مرضًا جلديًّا يبدو مثيرًا للريبة؛ فمن حقك أن تعلم نوعية المرض؛ ولكن سؤال الشخص ليس الطريقة الأفضل؛ فالأمراض الجلدية المزمنة معالمها الخارجية واضحة وباستشارتك أي طبيب يمكنك أن تعرف طبيعة المرض دون أن تجرح مشاعر الآخر.
 
7- لماذا لم تتزوج حتى الآن؟
 
هذا السؤال يتردد في ذهنك، وتجد صعوبة في أن تمنعه، فالجالس أمامك تراه شخصًا رائعًا ومحبوبًا، وأنت شخصيًا منجذب إليه وتراه مناسبًا لك؛ فلماذا إذن ظل وحيدًا حتى الآن؛ هل هناك شيء مزعج في شخصيته؛ يبعد الآخرين عنه؟
 
تنصحنا ناتاشا ديفون خبيرة العلاقات العاطفية، في مقال لها بالـ«تليجراف»؛ أن نبتعد تمامًا عن هذا السؤال مهما كان يلح على ذهننا، لأنك في كل الأحوال لن تحصل على الإجابة، والنتيجة الوحيدة هي تعكر صفو هذا اللقاء.
 
لن يخبرك الطرف الآخر أنه وحيد لأنه يخشى الالتزام، أو لأنه يجد صعوبة في الإخلاص بالعلاقة العاطفية، فإذا كنت تبحث عن عيوب في شخصيته؛ فهذا السؤال لن يمنحك الرد، وسيشعر الطرف الآخر أنه يبدو غريب الأطوار في نظرك لأنه ما زال وحيدًا.
 
ولكن لا تجعل تلك التحذيرات تتركك صامتًا أمام الشخص الذي تتمنى أن تنال إعجابه، ولا تظن أن الأسئلة شيئًا سيئًا في الموعد الأول بالعكس؛ فهناك الكثير من الأسئلة التي تنصح بها الطبيبة النفسية آليس بويز في مقابلتك الأولى مع شخص تطمح في كسب قلبه مثل: حدثني عن أصدقائك؟ ما مكانك المُفضل للإجازات الطويلة؟ ما أكثر شيء يثير شغفك؟ ما فيلمك أو مسلسلك المُفضل؟ هل لديك حيوان أليف؟ حدثني عنه، هل أنت مُقرب لعائلتك؟ والكثير من الأسئلة الودية التي تعرف بعضكما إلى بعض دون تعكير صفو اللقاء الأول.
 
ساسة بوست


أخبار ذات صلة