هل أنت أم شريرة في نظر أطفالك؟.. هنيئاً لك بأبناء ناجحين
أكدت المختصة بمجال الطفل والأم “دينيز سكيباني” في كتابها “Mean Mom Rules” أن “الأم عندما تكون من وجهة نظر صغارها و الآخرين شريرة فهذا يعني أنها تربي أبناءها جيداً، و أن النظام و القواعد و الشدة أحياناً أفضل من التدليل و الاستجابة لكل طلبات الصغار، التي تفسدهم و تجعلهم غير قادرين على مواجهة الحياة بصعوباتها و مشكلاتها”. و قدمت “دينيز” عرضاً لكتابها في مجلة «Parents & Child» مع سبع نصائح للأمهات تؤكد لهن : أن “قسوة الأم، التي تأتي من وراء قلبها لمصلحة أبنائها، و أنها بكونها أم شريرة بنظرها تملك المنطق لذلك الشر الذي توصف به”. وتوجه الكاتبة “دينيز سكيباني” رسالة إلى الأم قائلة : ” دعي القلق وكوني أماً شريرة”، ذلك لأنك لن تنجحي في تربية أطفالك بأفضل صورة إلا إذا تحليت بالشر، أو هكذا يراك أطفالك و الآخرين”. و ترشد “دينيز سكيبانى” الأمهات في كتابها إلى سبع خطوات لتربية أولادهن على احترام النظام حتى و لو أصبحت بنظرهم أماً قاسية، بينما في الحقيقة هي أم حانية و تتسم بالطيبة مثل الأخريات، لكنها تجيد فن التعامل مع عناد الأطفال و تمردهم. و تنصح “سكيباني” بأن “تهتم الأم بنفسها و جمالها، و ألا تنساق لتكرار شكاوى الأمهات التقليديات اللواتي يقضين ساعات يومهم في خدمة أطفالهن، وتحذر من أن الاهتمام المبالغ فيه بالأطفال ينشئ فيهم الأنانية والغرور، ذلك لأنهم اعتادوا أن تفني أمهم حياتها من أجلهم فقط”. وتوصي “دينيز” الأمهات بألا يرضخن لطلبات أطفالهن، و لا يستجبن لرغباتهم المرتبطة بالبكاء، وإلا فلن يطلبوا شيئاً إلا بالبكاء، وبناءً على ذلك يجب على الأم قول “لا” بكل اطمئنان، دون تراجع و تذبذب أمام ضغط الأطفال”. كما تؤكد “دينيز” أنه “على الأم وضع نظام صارم في بيتها وأن تحرص على عدم تجاوز أطفالها له، و على المخالف لتلك القواعد تحمّل العقوبة، كما تفيد “دينيز” الأمهات بوسائل العقاب الفعالة، وهي (الحرمان من شيء يحبه الطفل، و الإصرار على تنفيذ العقاب و عدم التراجع فيه، أو تركه في الغرفة مدة قصيرة). وتنصح “دينيز” الأمهات بالتخلي عن الصراخ في وجه الأطفال، فالصوت العالي لن يفيد، و أن عليها أن تتذكر أنها أم طيبة، وأن تحرص على أن تصدر تعليماتها و هي مبتسمة لتشعرهم بأن النظام لصالحهم وليس لعقابهم. كما تؤكد على الأمهات أن “لا ينزعجن من مرات الفشل، وألا تدعن الإخفاق يحبطهن و يحول دون تحقيق أهدافهن في تربية أبنائهن تربية سليمة، وألا تفقدن ثقتهن في القدرة على السيطرة على الأطفال، خاصةً مع غياب الزوج لفترات طويلة أو مؤقتة، ليصبحن بذلك “أمهات قويات و لسن قاسيات”. وتختم “دينيز” بأن “الأطفال بذلك تتكون لديهم شخصيات قوية ومستقلة لمواجهة مصاعب الحياة، التي سيواجهونها ويصبحون قادرون على حل مشكلاتهم دون مساعدة أو عون، وقتها فقط سيشعرون أن “أمهم لم تكن أبداً شريرة و لكن كانت طيبة و ناجحة و ذكية”.