غلاء بطاقات الدخول لملاعبنا يحرم ذوي الدخل المحدود من دخولها !!
التشجيع الرياضي المثالي سلوك حضاري يعكس ثقافة المجتمع في الوقت الذي أصبحت فيه الرياضة تمثل جزءاً من حضارات الأمم وفنونها واقتصادها، وإن كل ذلك يمثل انعكاس الثقافة التي تتمتع بها تلك المجتمعات الرياضية، كما أن هذه المعطيات لايمكن لها أن تحقق النجاح الكامل إلا من خلال التحلي بالأخلاق الرياضية. تم رصد بعض آراء خبراء اللعبة في أنديتنا ونظرتها إلى عمل روابط المشجعيين فيها ودعمها بحيث تشكل عاماً إيجابياً مهماً ومساعداً في تطوير الدوري ودعمه من أجل الوصول لأهم جمهور رياضي مثالي. البداية كانت من ملاعب حلب لنتابع ماقالته جماهير الأندية الحلبية:كما كانت مدرجات حلب على موعد مع التشجيع النظيف في منافسات المتوسط التي احتضنتها لاذقية العرب ومع منافسات كأس الاتحاد الآسيوي عبر البطل الاتحاد والمباريات التي خضناها في آسيا وغربها كان ملعب حلب مسرحا لها إذ قدمت جماهيرها الوفية والمخلصة للوطن تشجيعاً مميزا وهتافات أخلاقية ووطنية أسهمت بالفوز في مباريات وبطولات كهذه, واليوم مع دخول منافسات الدوري نجد أن اتحاد كرة القدم بدأ جملة من المعطيات والقرارات الارتجالية التي لن تكون أبداً في صالح تطوير كرتنا المتعسرة, فالجمهور هو ملح المباريات ونكهة الدوري المميزة وفي استطلاعنا من عاصمة الشمال والرياضة السورية كانت لنا وقفات وآراء للمعنيين نسردها عسى أن تلقى آذاناً مصغية من برلمان الفيحاء لكرتنا السورية. الرياضة أدب وأخلاق والبداية مع عبد السميع تلجيني أحد مؤسسي نادي الاتحاد (حلب الأهلي) الذي قال: جميل أن تكون الرياضة أدباً وأخلاقاً والأجمل أن نحقق العدالة المطلوبة مع جماهير أنديتنا, فالجماهير لها خصوصية مميزة في الفوز, لكنها سرعان ماتتبدل عندما تكون الخسارة غير مقبولة ومقترنة بجملة من الأمور في طليعتها الظلم التحكيمي الذي تتعرض له الأندية ويفقدها مقومات الفوز, فما نطلبه ليس بالشيء الصعب, تأهيل الجماهير والعمل معها يجب أن يكون من أولويات عملنا فمباراة بلا جمهور أشبه بمدينة من دون سكان. تمنيات وتمنى محمود طحان حكم كروي متقاعد ومتابع لمعظم مباريات حلب أن تكون ملاعبنا جيدة كما هي الملاعب الأوروبية التي تستضيف النشاطات العالمية وأن يكون التشجيع مثالياً من دون النظر إلى النتيجة, والأهم أن يكون حكام المباريات على قدر المسؤولية, وأن يتحلى اللاعبون بالأخلاق الحميدة ليكونوا مثالاً حياً للرياضي المثالي, وأن نوفر الأمن والأمان لملاعبنا كي تصل المباريات إلى شاطئ الأمان. نسعى لعودة الملاعب وعلق زياد الشيخ عمر أحد مراقبي مباريات الدوري الكروي قائلاً: سئمنا الإساءات في الملاعب للاعبين والفرق المشاركة والحكام وحز في نفوسنا سماع سيمفونيات شاذة تسيء للحس البشري, وأضاف قائلاً: بات علينا أن نبدأ خطوة ثقافة التشجيع النظيف وترك الشتائم والمحاولة بسماع أهازيج الفرح والحب من على مدرجات ملاعبنا وأضاف: إن اتحاد كرة القدم الجديد فتح أبوابه على مصراعيها لتلقي الأفكار من الجميع وسعى لتأهيل حكام من خلال دورة متقدمة بإشراف الاتحاد الآسيوي, وفعل ذلك مع المراقبين في دورتهم المماثلة مطالباً باحترام الجمهور الذي جاء ليتمتع بوجبة كروية دسمة, وقال كنت عصر أمس الجمعة مراقباً لمباراة حمص بين الكرامة وجبلة حيث عمدت إلى جمع الفرقاء من حكام وجمهور ورؤساء الفريقين وتوجيههم لتقديم مباراة تليق بفريق وصل لنهائي آسيا والآخر حمل بطولة الدوري لمواسم عدة ولمباراة تجري في ملعب ما زال يذكر مكرمة قائد الوطن الذي زاره في نهائي البطولة الآسيوية وعاد ليؤكد أن اتحاد الكرة عمد إلى تشكيل لجان لمراقبة الحكام ويسعى إلى تثقيف الجماهير والإداريين كي تعود ملاعبنا نظيفة وخالية من الشتائم والتصرفات المرفوضة. تقديم حقوق الجماهير وعلق توفيق جنيد من نادي الحرية على حالة ملاعبنا التي افتقدت النظافة وتوفير المرافق الصحية بسبب قلة الاهتمام والظروف القاهرة التي غيبت الصيانة والخدمات, فملعب رعاية الشباب بحلب يحتاج إلى مقاعد ولاسيما في فصل الشتاء ذي الأمطار الكثيفة, وعاد الجنيد ليؤكد أننا نريد لمدرجاتنا أن تكون هادئة وحكامنا مع الأسف الشديد البعض منهم لا يمتلك القدرة على قيادة بعض المباريات الحساسة والمهمة ومع ذلك وعندما تتذمر الأندية من بعض الحكام نجدهم مع الأسف الشديد في مباراة قادمة وكأنهم لم يفعلوا شيئاً في السابق, كذلك المراقبون فكأنهم جاؤوا فقط لنيل التعويض المالي المناسب, ما يدفعنا لأن نتجاوز ذلك فالدخول في معترك كهذا سيوصلنا إلى طرق مسدودة نحن في غنى عنها, وعاد لتذكر ما تقرر مؤخراً عن ثمن تذكرة الدخول للملعب التي حددت بخمسمئة ليرة سورية وبحساب بسيط فالمواطن الميسور, سيكلفه الدخول لمباراة مع نفقات الوصول والعودة إلى منزله حوالي ألف وخمسمائة ليرة سورية أما الفقير فلو أننا حددنا له ثمن البطاقة بـ (ثلاثمئة ليرة سورية) فسيكلفه ذلك حوالي الألف ليرة سورية ناهيك بأن بعض ملاعبنا لا تمتلك ما تقدمه للمحب لرياضة كرة القدم من ماء ومرافق صحية والأغرب أنها لاتتوافر حتى للحكام واللاعبين فأي حال وصلنا إليه؟ نحتاج لمقومات الدوري قال المشجع الاتحادي صلاح مبارك: إن اتحاد كرة القدم مثلما يطالب بالتشجيع النظيف عليه أن يوفر لجماهير الأندية مقومات النجاح من حكام نزيهين يتمتعون بصفات الحيادية والقرارات الرجولية من دون النظر للفريقين وتقديم مايوفر للمباريات النجاح, ولن أعدد ما هو مطلوب, فالمباراة ليست فريقين يلعبان على أرض الكثير منها غير مؤهل للمباريات والمرافق الخاصة للجماهير معدومة وأسعار الدخول إلى المباريات كاوية وما يكلف أنديتنا من أعباء مالية بسبب اللاعبين المحليين لا يتناسب بالتأكيد مع ما نشاهده في ملاعبنا, فمع الأسف الشديد فالاعب يتألق في مباراة بينما يختلف جذرياً في المباراة الثانية وهذا ما يحبط الجماهير ويدفعها إلى إطلاق عبارات: «كان على الاحتراف الذي ندعي أننا نطبقه أن تكون المحاسبة أشد, فاللاعب الذي لايقدم للجماهير وجبة كروية ويضيع الأهداف بلا مبرر يجب أن يغيب عن مجموعة الفريق وأن يحاسب على هفواته وأخطائه فالاحتراف الكروي مهنة مقدسة والعبث فيها مضيعة للوقت». عشاق الأهلي أما أحمد نعساني رئيس رابطة مشجعي نادي الاتحاد فقال: نظمت إدارة النادي هويات رسمية لرابطة المشجعين والتي ستوفر حوالي 200أو 300 شخص بلباس موحد أطلقنا عليها لقب عشاق الأهلي ستشجع وتقدم فنوناً جميلة وأضاف: إن الرابطة لاتكلف إدارة النادي أي نفقات مالية فهي ذاتية التمويل, لكنه سجل عتبا على اتحاد كرة القدم الذي لم يكلف نفسه عناء استدعاء طليعة روابط مشجعي الأندية السورية وتقليب وجهات النظر فيما بينهم, والأهم صهرهم في بوتقة رابطة مشجعي منتخبنا الوطني خلال المشاركات الخارجية, ومع الأسف الشديد نحن نتبادل جميعاً الشتائم لكننا ننتظر من يجمعنا على المحبة وتبادل الآراء, فاتحاد كرة القدم غائب عن مثل هذه الأفعال ولو فعلها لما وصلنا إلى ما وصلنا له الآن, واعترف النعساني بأن ما جرى الموسم الماضي من تصرفات مرفوضة بين جماهير الاتحاد وجماهير الوحدة دفع الطرفان ضريبتها وأكد أن الخطة القادمة الاتحادية تتجلى بتصرفات بالتأكيد ستدفع الحكم المخطئ في قرارات لتجاوزها وتقديم الأفضل في المستقبل ولم ينس رئيس الرابطة الاتحادية أن يذكرنا بأن الرابطة وضعت نفسها رهن إشارة القيادة لتجهيز ملعب الحمدانية من طلاء المدرجات بالدهان وكذلك المشالح والمرافق العامة لكننا ومع الأسف الشديد لم نتلقّ أي إجابة شافية في هذا المجال, مؤكداً أن حلب تنتظر ملعب الحمدانية بفارغ الصبر. تشرين