وزير مالية أسبق: ميزانيات القطاع العام لا تعبر عن واقعها المالي الحقيقي
أكد وزير المالية الأسبق ومدير المركز الاستشاري للدراسات المالية والمحاسبية محمد خالد المهايني على أهمية مهنة المحاسبة، وشرح التجربة السورية في تطبيق معايير المحاسبة الدولية وإعداد القوائم المالية بالنسبة للشركات والتجار. وأكد المهايني إلى أن كل ميزانيات القطاع العام «لا تعبر عن الواقع المالي الحقيقي لأنها بحاجة لإعادة تقييم لعدة أسباب»، منوهاً بأن موجوداتها قديمة وكلها مسعرة بأسعار صرف تراكمية قديمة حسب مبدأ التكلفة، وقيودها بحاجة لإعادة تقييم وفق المعايير الدولية، مبيناً أنه عندما أقر النظام المحاسبي الأساسي، ألزمهم بإعادة التقييم لكن ذلك بحاجة لتعليمات من وزارة المالية، وبحاجة لدورات للتعلم وإعادة النظر بعد أخذ الموافقات من وزارة المالية لإعادة التقييم حتى تكون الميزانية حقيقية ومعبرة عن الواقع المالي للشركات. من المؤكد أن سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار التي ستترافق مع حركة اقتصادية استثمارية كبيرة، وينبغي الحذر من العوائق التي ستواجه تطبيقها وشرح القوائم المالية وتجهيزها وفقاً لمعايير المحاسبة الدولة، كما أن تطبيق معايير المحاسبة الدولية خلال الأزمة الحالية والفوضى الاقتصادية التي تعيشها البلاد لها أهمية كبرى في عملية الإصلاح الإداري والمالي في الدولة، من خلال تطبيق معايير المحاسبة ومراقبة المستجدات الاقتصادية والمالية، والمشكلة الأبرز التي تعاني منها معظم اقتصادات العالم ومنها الاقتصاد السوري دور تطبيق المعايير المحاسبية، في مكافحة الفساد الإداري والمالي من خلال كشف القوائم المالية الصحيحة والإفصاح عنها. ويمكن القول إن المؤسسات الحكومية والخاصة بحاجة ماسة إلى تطوير وتحسين الأداء المالي من خلال التدقيق المحاسبي، لما له من دور كبير في عملية اتخاذ القرارات الفاعلة. الايام