بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

غزة...مصالحة أم انفجار

الاثنين 01-05-2017 - نشر 8 سنة - 5806 قراءة

حالة من الغليان تسود أجواء قطاع غزة في ظل المد والجزر القائم بين حركتي "حماس" و"فتح" والحديث الدائر عن تسليم حركة "حماس" لحكومة الوفاق الوطني، أو انفصال القطاع عن الضفة الغربية.

وكانت حركة "فتح" قد أمهلت حركة "حماس" حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية للتراجع عن إجراءاتها في قطاع غزة وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني، وانقضت المدة دون الإعلان عن أي حلول بعد. 

وقال القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إن حركته قدمت أجوبة كاملة لوفد حركة "فتح" على الأسئلة التي طرحوها عندما تم اللقاء بهم في قطاع غزة.

وأوضح أبو مرزوق في تصريح وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "حركة حماس قدمت إجابات على الأسئلة التي طرحها وفد حركة فتح، وحملوا الوفد كذلك أسئلة للإجابة عنها".

وأضاف، "حركة حماس تنتظر أجوبة بشكل رسمي وليس عبر وسائل الإعلام على أسئلتها".

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، إن حركته قررت البدء بخطوات جادة لدحر الانقسام الفلسطيني.

وأضاف الأحمد في حديث متلفو، "إما أن تحل حماس اللجنة الادارية التي شكلتها في غزة، وتسلم إدارة القطاع لحكومة الوفاق الوطني، أو تحمل مصاريف الحكم كاملة".

ويتوقع المراقبون أن تشدد السلطة الفلسطينية من إجراءاتها على قطاع غزة في حال رفضت حركة "حماس" تسليم القطاع لحكومة الوفاق، مما سيؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية والانسانية في القطاع.

من جهته استبعد المحلل السياسي أكرم عطالله أن تقوم حركة "حماس" بتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى أن احتمالية ذلك قليلة جداً.

وأوضح عطالله في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الأجواء الحوارية بين الطرفين غير مريحة، ولا تسير على ما يرام، بل هي أجواء مشحونة للدرجة التي تدفع الأطراف لردود فعل لا تخلق مناخات مصالحة".

وأضاف، "من المتوقع أن يشهد قطاع غزة مزيداً من التأزم خلال الفترة القادمة، فمن الصعب التنبؤ أين سترسي هذه الحالة، أهي في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، أم ستفضي إلى حالة استسلام كامل لقطاع غزة، أم ستذهب حركة حماس لحرب مع إسرائيل كنوع من الهروب للأمام، وحتى اللحظة لا يمكن الجزم بأي السيناريوهات يحظى بالتفوق".

وتابع، "السيناريو الأقل حظاً هو أن تقوم حماس بتسليم القطاع، وهذا بالتأكيد سيكون أفضل لغزة من جميع النواحي، لكن في نفس الوقت سيكون ذلك بمثابة خسارة جولة لحركة حماس، ولكن هذه الخسارة لا تصل إلى مستوى الهزيمة".

وفي ذات السياق قال المحلل السياسي مصطفى الصواف، إنه "إذا قامت حكومة الوفاق الوطني بواجباتها وفق الاتفاقيات الموقعة بين حركتي حماس وفتح، فإن حركة حماس لن يكون لديها أي اشكاليات بتسليم المواقع الحكومية وحل اللجنة الإدارية".

وتساءل الصواف في حديثه لـ"سبوتنيك"، "هل لدى حكومة الوفاق إمكانية لتولي إدارة قطاع غزة والضفة الغربية والقيام بالمسؤولية بشكل كامل دون تمييز؟".

وتوقع أن تسوء الأحوال في حال لم يتوصل الطرفان إلى حل، مع مواصلة جميع الأطراف محاولة رأب الصدع وتخفيف التوتر والسعي نحو المصالحة.

وأضاف، "نحن لا نهزم بعضنا البعض ولا ننتصر على بعضنا البعض، والعمل الوطني سواء من حركة فتح أو حركة حماس لا يعد هزيمة، بل هو تضحية وعطاء من أجل الوطن".

وتوقع أن يؤدي استمرار الضغط على قطاع غزة إلى انفجار في وجه إسرائيل، لافتاً إلى أن هذا هو آخر خيار أمام قطاع غزة.

وشهد قطاع غزة ثلاثة حروب إسرائيلية أعوام 2008، و2012، و2014، راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين بين قتلى وجرحى، وأدت إلى تدمير البنية التحتية للقطاع بشكل شبه كلي.


أخبار ذات صلة