الزراعة تؤكد: لن ترتفع البطاطا لـ600 ل.س رغم انتهاء موسمها"
استبعدت مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وصول سعر البطاطا إلى 600 ليرة سورية كما حدث قبل عامين رغم انتهاء موسم المحصول الصيفي. وتوقع مدير الإنتاج النباتي في الوزارة عبد المعين قضماني ألا يتجاوز سعر البطاطا 250 ليرة حتى في فترة تغير العروات، كون الإنتاج الموجود حالياً من العروتين الربيعية والصيفية يتجاوز 450 ألف طن وهذا كافٍ لتغطية السوق. وأضاف قضماني، أن موسم البطاطا الفعلي انتهى وما هو معروض حالياً في الأسواق عبارة عن إنتاج ضئيل من العروة الصيفية، لذا يتم رفده بمخزون العروة الربيعية المخزن في البرادات لحين ظهور العروة الخريفية في تشرين الثاني المقبل. وحول سبب وصول سعر كيلو البطاطا حالياً إلى 250 ليرة، أوضح مدير الإنتاج النباتي، أنه في هذه الفترة الحالية لا يوجد إنتاج للمحصول، كونها فترة انتقالية بين عروتين، لذا يحصل الارتفاع في السعر. وتابع قضماني، أنه عندما حصلت أزمة البطاطا منذ عامين كانت أسواق التصدير مفتوحة على كل من الخليج والعراق، وهذا غير موجود حالياً، نافياً أن يكون تهريبها إلى لبنان سبباً في ارتفاع سعرها ففي رأيه الكميات المهربة بسيطة. بدوره، كشف أحد تجار سوق الهال لنفس الصحيفة عن تصدير حوالي 500 طن أسبوعياً إلى دول الخليج، بينما أكد توقف التصدير مؤخراً إلى العراق بسبب عدم وجود منافذ إليه. ويزرع منتج البطاطا 3 مرات على مدار العام، وفق ما يسمى العروات، ويكون أولها العروة الربيعية التي تزرع منذ نهاية كل عام وتستمر للشهر الثاني، وتحصد في بداية أيار وهي أطول عروة لذا يتم تخزين الفائض بالبرادات، وفق ما أضافه قضماني. أما العروة الصيفية فتزرع في آخر نيسان وتحصد في آب، وتتصف هذه العروة بقلة إنتاجها فهي لا تزرع إلا في بعض قرى درعا وريف دمشق، تليها العروة الخريفية التي تزرع منذ نهاية تموز لتحصد في تشرين الثاني وتستمر لنهاية العام. وباستثناء محصول البطاطا، فإن وزارة الزراعة لا تضع خطة لزراعة الخضراوات، ويعود قرار زراعتها إلى رغبة الفلاحين وتقديراتهم، وفق ما ذكره قضماني سابقاً، مبيّناً أن سعر كيلو البطاطا عند الفلاح يتراوح بين 50- 60 ليرة، بينما يكون سعرها في سوق الهال 75- 85 ليرة، لتصل إلى أسواق دمشق بسعر 150 ليرة. وعانى محصول البطاطا هذا الموسم من وفرة الإنتاج وصعوبة تصريف الفائض نتيجة إغلاق الحدود وقلة الطلب عليه محلياً، ما شكل خسارة للفلاح، لذا تدخلت الحكومة لشراء المحصول وطرحه عبر صالات المؤسسة السورية للتجارة بسعر مدعوم يبلغ 100 ليرة للكيلو الواحد. تشرين