وزير الكهرباء: صيانة مجموعات التوليد لن تؤدي إلى التقنين
كشف وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلّي عن انتهاء الوزارة من إعداد سياسة البرنامج الزمني للبدء بإجراء الصيانات الدورية لمجموعات التوليد خلال فصل الخريف لاستقبال فصل الشتاء ليكون فصلاً مريحاً للمواطنين. وخلال اجتماعه يوم أمس مع المديرين العامين والمعنيين والمتخصصين في وزارة الكهرباء، أكّد خربوطلي أنّ إجراء الصيانات أمر ضروري وأصبح وقته لمجموعات التوليد التي لم تتوقف عن العمل منذ 6 أشهر (طوال فصل الصيف)، لافتاً إلى أنّ إجراء هذه الصيانات من المتوقع أنّ يوفّر 10 مليارات ليرة سورية على الخزينة العامة للدولة. وأوضح أنّ البرنامج الزمني للبدء بإجراءات الصيانة سوف يكون في الفترة بين 15 أيلول الحالي، والتي تتزامن مع انتهاء فعاليات معرض دمشق الدولي، حتى نهاية تشرين الثاني مع دخول فصل الشتاء. وقال وزير الكهرباء: «إنّ إجراء الصيانات لن يكون لها أي تأثير ولا يكون على حساب المواطن»، مؤكّداً أنّ هذه الصيانات أيضاً لن تغير من كميات الكهرباء المولدة، الأمر الذي يبعد الوزارة عن أي برنامج تقنين، موضحاً أنّه عندما يتم البدء بالصيانة لإحدى مجموعات التوليد، سيتم تشغيل المجموعة الرديفة لها بدلاً منها، ما سيتم المحافظة على كميات التوليد الموجودة حالياً. وبيّن أنّ هذه الصيانات سيتم تنفيذها من خبراء سوريين وطنيين كما حدث في بداية فصل الصيف، لافتاً إلى أنّ هذه الصيانات كانت تنفذ مسبقاً من شركات أجنبية إلا أنّه بسبب الحصار اعتمدنا على أنفسنا. وكشف الوزير خربوطلي عن إعادة الكهرباء في مناطق درعا بشكل كبير بمعدل قرية يومياً، إذ تم إعادة الكهرباء إلى 43 قرية في 45 يوماً، مشيراً إلى أن الاهتمام سيكون لإعادة الكهرباء إلى الشيخ مسكين وسوف يتم حشد طاقات وإمكانيات مديرية كهرباء درعا للعمل على إعادة محطة التوليد فيها، والتي وصلت أضرارها إلى 80 بالمئة، منوهاً بأن إعادتها إلى العمل تحتاج إلى نحو شهرين على حين أن الكهرباء سوف تعود إلى المدينة خلال أسبوع. وفيما يتعلق باستقرار الوضع الحالي للكهرباء، أشار خربوطلي إلى أنّ حالات الفصل التي حدثت مؤخراً هي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة لأن إنتاج الكهرباء يتم بالتعامل مع آلات «ميكانيكية» ومحركات تتأثر بدرجات الحرارة العالية، موضحاً أنّه في جميع دول العالم عندما ترتفع درجات الحرارة سينخفض مردود إنتاج محطات التوليد، وهذا تصميم عالمي. وبين أنّ إمكانيات خبراء مجموعات التوليد السوريين مكنتهم من الدخول لأجزاء وتفاصيل عمل بعض المجموعات التي انخفض إنتاجها، ما أدى إلى إجراء تعديلات فنية عليها أسهمت هذه التعديلات في رفع مردود إنتاج المجموعات من الكهرباء حتى ولو كانت هناك درجات حرارة مرتفعة، مبيناً أنّ هذه التعديلات يعجز الخبراء الأجانب عنها. ولفت وزير الكهرباء بعد زيارته مدينة حمص، إلى أنّه تم البدء يوم أمس بتنفيذ بمشروع إستراتيجي لإعادة تأهيل خط توتر عالٍ 66 كيلو فولط (شمال حمص – تلدو) الذي خرج من الخدمة منذ أكثر من أربع سنوات، مبيناً أنّ هذا الخط يشكل جزءاً أساسياً لتأمين الكهرباء بوضعها المستقر لمنطقة وادي النضارى التي تشمل ما يقرب من 25 بلدة في ريف حمص. وأوضح أنّ المنطقة المذكورة تعاني حالات انقطاع قسرية كبيرة لكونها كانت تتغذى خلال الأعوام الأربعة الماضية من خط 66 كيلو فولط واحد وهو (قطينة – الذهبية – الباروحة) بعد خروج خط شمال حمص تلدو من الخدمة بسبب الاعتداءات الإرهابية المسلحة عليه. وبين حالات التقنين القسرية التي كانت في وادي النضارى نتيجة عدم التوازن بين الكميات المطلوبة للاستهلاك مع الحمل الرسمي والمحدد لخط التوتر العالي المتوافر، موضحاً أن الوادي بأكمله أصبح يتغذى من أربعة مراكز تحويل وهي في الوقت نفسه تتغذى من خط 66 كيلو فولط واحد، ما أدى إلى حدوث تقنين قصري بسبب زيادة الأحمال وارتفاع الاستهلاك، وتحفّظاً لوقوع أي عطل على الخط. وأشار الوزير إلى أنّ الخط الذي بدأنا به طوله 20 كيلو متراً وسيتم إنجازه خلال شهر من تاريخ البدء بتنفيذ العقد، أي خلال 30 يوماً، ما يؤدي إلى إلغاء التقنين القسري ليكون وضع وادي النصارى مستقراً كهربائياً وخاصة بعد تزامنه مع الموسم السياحي للمنطقة، لافتاً إلى أنّ منطقة وادي النضارى تتميز بالبرودة ما يدفع قاطنيها إلى زيادة استهلاكهم خلال فصل الشتاء. الوطن