علامة ظهور المسيح الدجال.. جدل حول انخفاض المياه في بحيرة طبريا
السبت 25-08-2018
- نشر 6 سنة
- 5971 قراءة
انخفاض منسوب المياه في بحيرة طبريا ليس حديثاً ولكنه يعود إلى ما قبل 5 أعوام ، وقد أظهرت صور حديثة التقطت لبحيرة طبريا الواقعة في فلسطين بين منطقتي الجليل والجولان بالقرب من مسار نهر الأردن، وقد انخفض منسوب المياه فيها بشكل ملحوظ.
ساعات من انتشار الصور كانت كفيلة بتحويلها إلى الأكثر تداولاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت التأويلات في سبب ظهور الجزيرة وسط البحيرة بهذا الشكل بين أنها علامة لظهور المسيح الدجال.
وأن الأمر مجرد انخفاض في منسوب المياه، في هذا التقرير نفّند إليكم أسباب انخفاض منسوب المياه في البحيرة، وما لا تعرفونه عنها.
هذه ليست المرة الأولى التي ينخفض فيها منسوب المياه، فالسنوات الأخيرة شهدت تراجعاً في كميات رواسب الأمطار التي تسقط على البحيرة بشكل مباشر، وعلى المناطق المحيطة بها.
في يونيو/حزيران المنقضي أعلن مسؤول في وزارة الطاقة الإسرائيلية أن بحيرة طبريا التي تعد أكبر احتياطي للمياه العذبة في إسرائيل.
سوف تُرفد لأول مرة بمياه محلّاة من البحر؛ لزيادة منسوبها بعد خمس سنوات من الجفاف.
تعتمد خطة حكومة الاحتلال على تزويد البحيرة بداية من2019 وحتى 2022 كل عام، بـ100 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى البحيرة، عبر أحد روافد البحيرة شمال إسرائيل، التي يتزود منها السكان بالمياه.
يعتمد المشروع على البحر كمصدر للمياه التي ستتم تحليتها في موقع خاص بالخضيرة،.
ومنها ستنقل إلى الجليل ثم إلى البحيرة باستخدام أنابيب «المشروع القطري» الذي كان يغذي النقب بمياه البحيرة لإيصال مياهها بالاتجاه المعاكس على مسافة تبلغ 25 كلم.
ظهور المسيح الدجال
استند بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على حديث الجساسة كدلالة على اقتراب ظهور المسيح الدجال مع انخفاض منسوب البحيرة.
عن طبريا
1- تقع بحيرة طبريا في الشمال من فلسطين، غرب هضبة الجولان.
2- تأتي مياه البحيرة من جبال الشيخ الثلجية البيضاء، ما أدى إلى تشكيل الينابيع، ومن ثم تكوّن نهر الأردن.
3- بوقوع سطحها على عمق 213 متراً تحت سطح البحر فإنها تعتبر أكثر البحيرات المياه العذبة انخفاضاً في العالم، وثاني أكثر مسطح مائي انخفاضاً في العالم بعد البحر الميت.
4- سُميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى مدينة طبريا؛ فكانت هي أكبر البلاد التي تقع على البحيرة والتي تأسست عام 20 م.
بينما تُشير الدراسات العبرية إلى أن الاسم من «طيباريوس قيصر» وهو قائد جيش روماني، أما بالعبرية الحديثة فتسمى البحيرة «كينيرت».
– البحيرة واحدة من مصادر المياه الخمسة الرئيسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العقود الأخيرة، ووفّرت نحو ربع الاستهلاك السنوي من المياه فيها.
5- طالبت سوريا في فترة المفاوضات مع إسرائيل 2000 بالحق في الوصول إلى ضفة بحيرة طبريا، ورفضت تل أبيب هذا الطلب، وقالت إنّه وفقاً للحدود الدولية.
استناداً على أن الأراضي السورية تنتهي قبل 10 أمتار من ضفة بحيرة طبريا عند الحدّ الأقصى لمستوى المياه، ويعد هذا الجدل من بين العقبات التي منعت من التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما.
6- في عام 1986، اكتشف باحث آثار بقايا قارب خشبي مطمور في طَمْي شاطئ بحيرة طبريا، واستخرجه علماء آثار محترفون.
ووجدوا أن تاريخه يرجع لألفي سنة، وقال بعضهم إنه «قارب يسوع»، رغم عدم توفر دليل على استخدام المسيح أو حواريّيه هذا القارب على وجه الخصوص.
7- تمثّل البحيرة أهمية كبيرة ورمزية بالنسبة إلى معتنقي الدين المسيحي؛ فوفقاً للمعتقد المسيحي، أظهر النبي عيسى ابن مريم عدّة معجزات، من بينها أنه سار على مياه البحيرة.
وحتى المسلمون فارتباطهم بالبحيرة يرجع إلى أن جفاف بحيرة طبريا وانقطاع ثمر نخل بيسان ونضوب عين زغر، من العلامات التي تسبق ظهور الدجال.
وهو ما أشار إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، بمناسبة رحلة الصحابي الجليل تميم الداري، مع أصحابه.
حيث تاهت بهم سفينتهم في البحر حتى أتوا إلى جزيرة، ووجدوا فيها الدجّال موثقاً بالسلاسل، وسألهم عن بحيرة طبريا ونسبة المياه بها.
عربي بوست