لماذا يُباع الذهب في ريف دمشق بأقل من تكلفته؟
على مستوى البيت الداخلي للصاغة وما يتصل منه بالعلاقة مع المواطن عممت نقابة الصاغة على كافة أعضائها ضرورة التقيد بالتسعيرة الصادرة عنها يوميا ووضعها في مكان بارز وهو أمر أرجعه نقيب الصاغة غسان جزماتي الى أن بعض المحال ولا سيما في مناطق من ريف دمشق تضع تسعيرة أقل من التسعيرة التي تصدرها النقابة لأهداف باتت معروفة ولاسيما منها الغش، لافتاً إلى أن شكاوى عدة وردت الى النقابة بهذا الخصوص بعد أن وقع زبائنها ضحية الغش والتلاعب من اصحاب تلك المحال. مراحل الغش نقيب الصاغة أوضح المسألة بأن وضع تسعيرة أقل من التي تقررها النقابة يومياً يوحي للزبون بمصداقية البائع وحرصه على مصلحة الزبون فتكون النتيجة قبول الزبون لكل ما يطرحه هذا البائع المحتال، وهنا تبدأ عملية الغش من تقديم ذهب مزور “مضروب” قد تكون عياراته غير دقيقة أو وزنه غير دقيق بل حتى الدمغة التي يحملها قد تكون مزورة، إما عن تقديمه الذهب غير المدموغ للزبائن فحدث ولا حرج بل إن الزبون لن يعلم إن كانت القطع الذهبية المباعة له مستعملة سابقاً وتم تلميعها أم لا، منوهاً بالتحذيرات التي أرسلتها النقابة لكل صاغة دمشق وريفها مذكراً بأن المخالفة التموينية وإغلاق المحل هو العقوبة التي تطبق في حال تم ضبط أحد المحال يضع تسعيرة تقل عن تسعيرة النقابة، مضيفاً بأن النقابة شددت على كل أعضائها ضرورة وضع التسعيرة في مكان بارز من المحل وبشكل يومي حال صدروها عن النقابة. أقل من التكلفة جزماتي وفي حديثه عن هذه المسألة أشار إلى أن بعض محال ريف دمشق ووفق لما ورد من معلومات إلى نقابة الصاغة يوم أمس (السبت) قد وضعت تسعيرات مختلفة تصل في حدها الأعلى الى 14800 ليرة سورية أي إن أعلى حد للتسعيرة يقل عن السعر الرسمي بمقدار 200 ليرة سورية وعليه يبرز السؤال عن سبب تحمل البائع لخسارة مئات الليرات في كل غرام يبيعه وهل هو محل توزيع ذهب لأسباب خيرية أم إنه يحقق الربح بطرق غير مشروعة تبعا لكون الذهب ذا سعر موحد عالمياً ولا يمكن تجاوز سعره العالمي الا إن كان الهدف هو إدخال الفرحة لقلوب الناس عبر منحهم الذهب بسعر يقل عن التكلفة..!!. المصدر: الثورة