مسؤول جمركي يتوقع زيادة التهريب خلال العيد
كشف مدير في الجمارك عن ضبط كميات من الألبسة الإيطالية المهربة في أسواق دمشق، دخلت البلاد عبر الأراضي التركية، مؤكداً مصادرة كامل الكميات وضبطها أصولا وتنظيمها في قضية جمركية. وبيّن أن هذا النوع من الألبسة يهرب بكميات محدودة وبشكل متقطع نظراً لارتفاع أسعار هذه الألبسة وعادة ما تكون تواصي لبعض المحال في الأسواق المحلية، معتبراً أن الحدود التركية هي المصدر الأساس لدخول هذه الألبسة ذات المصدر الإيطالي. كما كشف عن ضبط صهريج محمل بمادة المازوت كان يتجه وفق الإشعارات المزودة له إلى محطة في مدينة عدرا، على حين قام السائق بالتوجه بهذه الكمية نحو مناطق في القلمون، حيث تم ضبط الصهريج بالقرب من منطقة النبك، وتم احتجاز المادة والصهريج ومصادرتهما وإحالة مادة المازوت المصادرة للشركة العامة للمحروقات، بينما يتم احتجاز الشاحنة ويتم التعامل مع القضية وفق الأنظمة المعمول بها في الجمارك. ولفت إلى أن معظم المهربات التي تم ضبطها خلال الأيام الأخيرة فواكه في مقدمها مادة الموز الصومالي، القادم عبر الأراضي اللبنانية، حيث مازال يمثل السعر لهذه المادة في الأسواق المحلية عامل جذب لتهريبها وتحقيق هوامش عالية من الأرباح يذهب معظمها للمهرب. كما توقع ازدياد حركة التهريب نحو الأسواق المحلية تزامناً مع عيد الأضحى القادم حيث يرتفع الطلب على العديد من المواد خلال هذه الأيام ويسعى بعض التجار لتأمينها عبر الطرق غير الشرعية تهرباً من دفع الرسوم الجمركية التي تذهب لخزينة الدولة، وأنه تمت زيادة التشديد على الطرق العامة والمعابر الأساسية التي عادة ما يسلكها المهربون لإدخال موادهم، مبيناً أنه يتم العمل حالياً على توجيه الدوريات والعمل الجمركي بالتركيز على القضايا الكبيرة في التهريب والعمل على متابعتها للوصول لشبكة التهريب الأساس في هذه القضايا والعمل على ضبطها، مع مراعاة مكافحة مظاهر التهريب في بعض الأسواق المحلية في أسواق دمشق رغم أن معظم هذه البسطات تعود لمهربين في الظل يستغلون بعض المتعيشين لوضعهم باعة على هذه البسطات بينما يتوارى المشغلون عن الأنظار، ويقتصر عملهم على تأمين هذه المواد من المستودعات للمحال و بسطات المهربات. وعن التسويات بيّن أنه تم العمل على تسوية جملة من قضايا المهربات من المواد الغذائية والفواكه تم ضبط معظمها في سوق الهال في منطقة الزبلطاني خلال الأيام الماضية، حيث شملت التسويات مهربات معظمها قادم من لبنان، وتمت إحالة المصادرات من المواد الغذائية وخاصة الفواكه إلى المؤسسة السورية للتجارة وفق التعليمات الناظمة لذلك، للاستفادة منها حيث لابد من التعامل مع الفواكه والخضر المهربة بشكل عاجل نظراً لسرعة تلفها وعدم تحملها عمليات التخزين، ومن ثم تسلم للسورية للتجارة التي تعود لطرحها ثانية في صالاتها في حال كانت المواد صالحة للاستهلاك ومطابقة للمواصفات المعتمدة محلياً. الوطن