طارق العيسمي بعيون اقربائه وابناء الجالية السورية في فنزويلا
صاحبة الجلالة_ضياء الصحناوي
لا يعرف أهالي محافظة السويداء نائب الرئيس الفنزويلي الجديد "طارق العيسمي" عن قرب، بل وحتى لا يذكرون أنه جاء إلى مسقط رأسه يوماً إلا مرة واحدة.
فالرجل المنحدر من قرية "امتان" في جنوب سورية ولد في مغتربه الدائم عام 1974 وتعلم بمدارسها على مدى سنتين اثنتين قضاها في سورية بحس عمته السيدة "ديانا العيسمي" التي قالت في حديث خاص لصاحبة الجلالة أن ابن أخيها جاء إلى سورية عندما كان في الصف الثالث، وبقي هنا حتى أكمل الصف الخامس، وعاد مع عائلته بشكل نهائي إلى فنزويلا.
وهي تتواصل مع عائلة أخيها بشكل متقطع كلما سنحت الفرصة، وتذكر أن نائب الرئيس الفنزويلي الجديد قد أرسل مبالغ مالية لمساعدة العائلات الفقيرة في بداية الأزمة.
يبدو ان مجيئ مادورو الصامد حتى اللحظة بسبب الدستور لم يغير شيء ، على الرغم من هيمنة المعارضة على مجلس النواب ، ولربما لن يغير قدوم العيسمي المقرب من الراحل "تشافيز" في الاقتصاد المنهار وفي العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبره رجلاً خارج عن القانون وملاحق قضائياً.
غير أن المعضلة الكبيرة البعيدة عن الحب والكراهية، والموالاة والمعارضة تتمثل في الاقتصاد المنهار والتضخم الأعلى على مستوى العالم، حيث بلغ صباح يوم الثلاثاء 10 كانون الثاني 4220 %، ومع انتشار العصابات واختفاء الأمن والأمان، واستباحة أرزاق الناس جعلت العلاقة مع الجالية العربية على غير ما يرام، خاصة وأن ابن جلدتهم كان وزيراً للداخلية، ويتمتع بصلات أمنية وعسكرية كبيرة.
يقول المغترب نضال نصار إن العيسمي يشرف الآن على العمل الحكومي، ونعتقد أنه لن يصمد لفترة طويلة لأن من كان في صفهم في السابق من الناس قد انقلب تماماً، وهو بالأصل لا يتمتع بشعبية كبيرة كباقي السياسيين الذين أوصلوا الناس للحضيض، وأعتقد أن أيامه لن تطول. .
الجدير بالذكر أن حزب الرئيس الراحل "هوغو تشافيز" الصديق المقرب من سورية والمعسكر الشرقي فقد قوته في البرلمان كأكثرية في الانتخابات الأخيرة، ولكنه يمتلك أوراق المحكمة الدستورية، والبنك المركزي، والجيش.