المدن الصناعية تدرس إقامة مناطق تطوير عقاري
كشف مدير عام مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب حازم عجان لـ«الوطن» أن المدن الصناعية تدرس حالياً إقامة مناطق تطوير عقاري ضمنها، وذلك بهدف تأمين السكن الصناعي باعتبار تجربة المدن الصناعية في مجال السكن منها القديم كمدينة عدرا الصناعية ومنها الحديث كمدن حسياء والشيخ نجار. وأوضح أن الاجتماع الأخير الذي عقد مع وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ومدراء المدن الصناعية تم البحث فيه حول مناطق السكن في المدن الصناعية وتفعيلها وطرحها كمناطق تطوير عقاري، وتم تحديد مهلة شهر لإعداد نظام خاص بالسكن ونظام التخصيص والبناء وآلية المباشرة لكل مدينة على حدة، كما تمت مناقشة إن كانت القوانين توفر بدلات الإستملاك كما هو القانون رقم /10/ الذي يسمح بإشراك المالكين في الأراضي المستملكة لصالح المدينة. وبخصوص الشيخ نجار الصناعية أشار عجان إلى وجود ثلاث أراض بمساحات مختلفة تصلح لتكون مناطق تطوير عقاري وهي منطقة الشيخ زيات بمساحة 258 هكتاراً ومستملكة سابقاً لصالح المؤسسة العامة للإسكان، وقد باشرت المؤسسة بتلزيم الدراسات التنفيذية والتنظيمية ودراسات البنى التحتية لشركات دراسات وهي بمراحلها الأخيرة، ولأن المؤسسة العامة للإسكان هي مطور عقاري فهي ستخضع هذه المنطقة لتكون تطويراً عقارياً وسيتم دراسة آليات التخصيص مع إدارة المدينة وأولوياته، حيث إن الأولوية للمدينة تكون بالتخصيص للصناعيين، ولذلك سيكون لإدارة المدينة الصناعية دور في آليات التخصيص سواء للمناطق التي تملكها المدينة أو التي تديرها المؤسسة العامة للإسكان، وذلك بما يخدم واقع الصناعة بالمدن الصناعية. أما المنطقة الثانية فهي في الشيخ نجار بمساحة 98 هكتاراً وتم تقسيمها إلى 6 مناطق تطوير عقاري تتراوح مساحاتها بين 4.6 هكتارات وحتى 20 هكتاراً والهدف من تقسيمها إلى مساحات صغيرة هو جذب استثمارات شركات التطوير العقاري المحلية والأجنبية للعمل ضمن إمكانياتها، وبنفس الوقت لتكون تجربة رائدة في المدينة، وتم ترتيبهن وفق أولويات طرحهن للتطوير، حيث تهدف إدارة المدينة للدخول في شراكات مع شركات التطوير العقاري لإقامة هذه المشاريع. وبيّن أن التحضير بدأ للبقعة رقم واحد بمساحة 4.6 هتكارات وهي أملاك دولة ويتم نقلها من دائرة أملاك الدولة في مديرية الزراعة لصالح المدينة الصناعية. أما المنطقة الثالثة فهي كفر صغير بمساحة 400 هكتار، وسوف تكون منطقة احتياط للعمل عليها لاحقاً إن كان للتوسع الصناعي أو للتوسع السكني، حيث إن المدينة الصناعية يكفيها حالياً تنفيذ مشاريع تطوير عقاري في بقعتي الشيخ زيات والشيخ نجار وهي تفي حاجة المدينة خلال خطة متوسطة المدى لمدة خمس سنوات لتكون قادرة على تخديم المدينة ضمن هذه المدة. ونوه عجان إلى أن مدينة الشيخ نجار الصناعية تبعد عن مركز مدينة حلب 15 كم ولكن هناك عمال يقيمون في أطراف حلب وسيكون من مصلحة أصحاب المعامل أن يكون سكن العمال قريباً من المعامل، مشيراً إلى أن دراسة آليات التخصيص تقوم على بحث كافة الخيارات، سواء كان الصناعي يريد نظاماً عمرانياً بحيث يحصل على مقسم سكني وهو يقوم بالبناء عليه أو أنه يريد شققاً سكنية جاهزة أو من يريد التملك أم الإيجار وهذه الخيارات تتم دراستها حالياً للوصول إلى نظام تخصيص السكن ضمن المدينة بما يرضي الجميع ويكون بمصلحة المدينة والصناعيين. الوطن