فرسان صيد الروبيان في بلجيكا يواجهون خطر اندثار مهنتهم
يقول فرسان صيد الروبيان (الجمبري) في بلجيكا الذين يقومون بعملهم من على صهوات الجياد إنهم يعانون للحفاظ على هذا التقليد لأن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى اقتراب كائنات أخرى من الشاطئ. ويرجع تقليد صيد الروبيان من فوق ظهور الخيل إلى القرن الـ 16. ويجوب الصيادون الشاطئ على صهوات جيادهم وتدلت شباك الصيد من سروجهم على أمل صيد الروبيان. لكنهم يقولون إن تدفق أنواع مختلفة من الكائنات البحرية مع ارتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى إزاحة الروبيان بعيداً وهو أمر عزوه إلى ظاهرة تغير المناخ. وقال زافييه فانبيمون الذي ورث هذه المهنة عن أجداده: «الآن هناك المئات من (قناديل البحر) بعدما كان العدد واحد أو اثنين عندما كنت صغيراً». وتشهد بلجيكا واحداً من أشد فصول الصيف حرارة في تاريخها مع انخفاض معدل هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة فوق 30 درجة مئوية. ومثلما هو الحال مع أي حرفة تقليدية أصبح الصيد بالجياد مصدر جذب للسياح. ويواصل فرسان صيد الروبيان عملهم خلال شهور الصيف على رغم أنه أسوأ المواسم للصيد نتيجة وجود مئات السياح. وقال السائح الفرنسي بن بوجي بعدما شاهد الصيادين وهم يقومون بعملهم «إنه أمر مذهل. لسنا معتادين على رؤية جياد في البحر تصطاد الروبيان». وفي العام 2013، صنفت منظمة «الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونسكو) هذا التقليد بأنه «تراث ثقافي غير مادي» مشيرة إلى الدور الذي لعبه التقليد في ترسيخ «شعور قوي بالهوية الجمعية» والأحداث الثقافية. وعلى رغم المصاعب يتعهد الصيادون مواصلة عملهم ويقولون إن لا شيء يضاهي ما يقومون به. وقال فانبيمون: «بوسع السفن أن تصطاد الكثير من الروبيان لكنني أفضل الصيد مع جوادي لأنه أفضل صديق لي». رويترز