المصارف الخاصة تحقق ربحاً صافياً بإجمالي فاق 3.5 مليارات ليرة
بلغت قيمة الضرائب المدفوعة من قبل المصارف الخاصة للخزينة العامة عن نتائج أعمالها للربع الأول من العام 2018 حوالي 1.31 مليار ليرة سورية مرتفعةً بنسبة 13% عما ورّدته في الربع الأول من العام الماضي 2017، ويعود السبب في ذلك بصورة أساسية إلى نمو أعمال هذه المصارف وتحقيقها لأرباح أعلى مما كانت عليه في العام المنصرم من ناحية، وإلى زيادة نسبة ضريبة إعادة الإعمار من 5% إلى 10% من ناحية أخرى. هذا ويضم مصروف الضريبة كلاً من ضريبة الدخل وضريبة إعادة الإعمار، حيث تفرض القوانين والقرارات ذات الصلة أن يتم تسديد ضريبة دخل بنسبة 25% من أرباح المصرف الضريبية، بينما يتوجب تسديد ضريبة إعادة إعمار بنسبة 5% والتي تم رفعها فيما بعد إلى 10%، ونتيجةً لذلك فقد بلغت قيمة ضرائب الدخل المدفوعة عن الربع الأول 2018 حوالي 1.07 مليار ليرة سورية بينما بلغت قيمة ضريبة إعادة الإعمار حوالي 103 ملايين ليرة سورية. وفي هذا السياق، حققت المصارف الخاصة السورية (التقليدية والإسلامية) ربحاً صافياً بشكل إجمالي فاق 3.5 مليارات ليرة سورية خلال الربع الأول من العام 2018، بزيادة عن الفترة نفسها من العام 2017 بنحو53.7%، وهذا الرقم يعبر عن أرباح 10 مصارف رابحة خلال هذا الربع مخصومةً منها خسائر 3 مصارف خاصة تقليدية بمجموع قدره 670.6 مليون ليرة سورية، فيما لم يعلن مصرف سورية والخليج عن نتائج أعماله لغاية إعداد هذا التقرير. وعملاً بالقوانين الناظمة لضريبة الدخل وضريبة إعادة الإعمار فقد بلغ ما ورّدته هذه المصارف من ضرائب مترتبة عليها للخزينة العامة للدولة خلال 3 أشهر من العام الحالي بحدود 1.31 مليار ليرة الأمر الذي يعكس الدور الهام الذي تقوم به هذه المصارف في الاقتصاد السوري ودورها التنموي الذي قامت وستقوم به في المرحلة القادمة. مصروف الضريبة بلغ إجمالي مصروف ضريبة الدخل على أرباح المصارف السورية الخاصة في الربع الأول 2018 (14 مصرفاً خاصاً باستثناء بنك سورية والخليج الذي لم ينشر قوائمه المالية للربع الأول 2018 لغاية الآن) حوالي 1.31 مليار ليرة سورية مقارنة مع 1.16 مليار ل.س في الربع الأول 2017 و1.27 مليار ل.س في الربع الأول 2016، حيث بلغ إجمالي الربح الضريبي للمصارف الخاصة في الربع الأول 2018 حوالي 4.8 مليارات ليرة سورية مقارنة مع (4.5 مليارات ل.س، 5.2 مليارات ليرة سورية في الفترة نفسها من العامين 2017 و2016 على الترتيب)، وتجدر الإشارة إلى أن أرقام إجمالي الربح الضريبي تتضمن فقط المصارف التي حققت هذا الربح في الربع الأول 2018 حيث يوجد 5 مصارف حققت خسارة ضريبية وهي (عودة، فرنسبنك، بيبلوس، الأردن، العربي)، فيما كانت 4 مصارف قد حققت خسارة ضريبية في العام 2017 وهي (عودة، بيبلوس، الأردن، العربي). وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الربح الضريبي لكل مصرف يختلف عن صافي الربح قبل الضريبة حيث يحسب الربح الضريبي ضمن فقرة «تسوية الربح المحاسبي مع الربح الضريبي» والتي تتضمن العديد من الإضافات والاستبعادات لسنا بصدد شرحها الآن. لدى التدقيق في مصروف ضريبة الدخل للمصارف الخاصة في الربع الأول 2018 نلاحظ أن مصروف ضريبة دخل المصارف الإسلامية الثلاثة بلغت حوالي 702 مليون ل.س مقارنةً مع 634 مليون ل.س في الربع الأول من 2017 مشكلةً نسبة 53.5%، 54.5% من إجمالي مصروف ضريبة دخل المصارف الخاصة السورية (باستثناء مصرف سورية والخليج) في الربع الأول من العامين 2018 و2017 على التوالي. بينما بلغ إجمالي مصروف ضريبة دخل المصارف التقليدية (عدا سورية والخليج) في الربع الأول 2018 حوالي 609 ملايين ل.س مقارنةً مع 524 مليون ليرة سورية في الفترة نفسها من العام 2017 و855 مليون ل.س في العام 2016، وقد شكلت هذا العام ما نسبته 46.5% من إجمالي مصرف ضريبة دخل المصارف الخاصة. وعن سبب تفوق المصارف الإسلامية في حصتها الضريبية عن المصارف التقليدية فيعود لتفوقها في ربحها الضريبي للربع الأول 2018 بربح 2.6 مليار ليرة سورية عن ربح المصارف التقليدية الضريبي والبالغ 2.2 مليار ليرة سورية، بينما كان رقم الربح الضريبي للمصارف الإسلامية والتقليدية في الربع الأول 2017 (2.5 مليار ل.س، 2 مليار ل.س) على الترتيب وذلك على عكس ما كانت عليه الأرقام في الربع الأول 2016 حيث تفوقت المصارف التقليدية في ربحها الضريبي عن ربح المصارف الإسلامية الضريبي بحوالي 54.3% بواقع 3.6 مليارات ل.س مقابل 1.6 مليار ل.س كربح ضريبي للمصارف الإسلامية. نهاية نود الإشارة إلى أن المصارف الخاصة تمتاز بكونها شركات مساهمة عامة تلتزم بقانون الحوكمة وقرارات السلطة النقدية والمالية وأن بياناتها المالية تُدقق من شركات تدقيق مالية ما يضفي المصداقية لبياناتها المالية ولصحة أرقامها الضريبية وعدم تهربها من توريدها للخزينة العامة. الوطن