شراء 271 ألف طن قمح وبنفس كمية العام الماضي
كشف مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب يوسف قاسم عن استلام 271 ألف طن قمح من الفلاحين في المحافظات كافة، حيث وصل استلام موسم القمح إلى مراحل متقدمة. وأوضح قاسم أن الاستلام سوف يستمر إلى نهاية شهر آب القادم، ولكن مراحله النهائية تكون في منتصف شهر آب. وأشار إلى أن محافظة حماة تتصدر المحافظات بأعلى الكميات حيث تم استلام 133 ألف طن قمح فيها، وفي الحسكة تم استلام 44 ألف طن وفي حلب تم استلام 37 ألف طن وفي حمص 19 ألف طن وفي درعا تم استلام 16 ألف طن، مشيراً إلى أنه يمكن أن تزداد الكميات التي تسلم في درعا حالياً بالتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري وتحريره مساحات كبيرة من المحافظات ما يشجع الفلاحين فيها لتسليم القمح لمراكز المؤسسة في المحافظة. ولفت قاسم إلى أن المؤسسة قد صرفت حتى تاريخه 47.5 مليار ليرة سورية من أصل 100 المليار ليرة سورية التي خصصتها الحكومة لشراء موسم القمح للعام الحالي من الفلاحين. وبين أن المؤسسة طلبت 10 مليارات ليرة سورية حالياً من الحكومة ليتم توزيعها على فروع المصرف الزراعي في المحافظات لتسديد ثمن القمح للفلاحين، حيث يتم تسديد الثمن خلال ثلاثة أيام كأقصى حدّ، وذلك وفق السعر المحدد من قبل الحكومة وهو 175 ليرة سورية للنخب الأول. ونوه إلى أن نسبة الشوائب والأجرام التي رفضت لم تتجاوز 6 بالمئة من إجمالي ما تم استلامه وهي ضمن الحدود الطبيعية. وأشار إلى أن المؤسسة تسدد أجور النقل للفلاحين الذين ينقلون القمح من خارج المنطقة الإدارية إلى المركز وذلك وفق تسعيرة المكتب التنفيذي للمحافظة التي ينقل فيها، حيث تصرف أجرة النقل مع ثمن القمح، حيث تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتسعير أجور النقل بين المحافظات، وضمن المحافظة الواحدة يتم تسعير أجور النقل من المكتب التنفيذي للمحافظة. ولفت إلى أنه يتم تسيير لجان من الإدارة المركزية بشكل دوري إلى المراكز الـ35 المنتشرة في المحافظات للإشراف على عمليات الاستلام وحل أي مشكلة تطرأ على تسويق موسم القمح، ولطمأنة الفلاحين تتم إعادة تحليل العينة أمام الفلاحين الذين يعترضون على نتيجة التحليل في حال وجود الشوائب والأجرام في القمح. وبالمقارنة مع العام الماضي كشف قاسم أن الكميات المستلمة للفترة الحالية تقارب الكميات التي تم استلامها في الفترة نفسها من العام الماضي، مع الإشارة إلى أنه مع نهاية الموسم في العام الماضي بلغ إجمالي الكمية 459 ألف طن قمح. هذا ومن المتوقع ألا نصل لكمية العام الماضي نفسها نظراً للظروف المناخية التي حدثت هذا العام من جفاف وانخفاض معدلات الأمطار في المنطقة الشرقية ما أثر سلباً في الكميات المنتجة من القمح البعل، إلا في حال تم افتتاح الشراء لموسم قديم وهذا أمر يعود إقراره للحكومة. وفي سياق متصل أوضح قاسم أنه مع نهاية الشهر الحالي ستصل شحنة جديدة من القمح المستورد من جمهورية روسيا الاتحادية وهي محملة بحوالي 25 ألف طن من القمح، وهي من ضمن العقود التي تم إبرامها خلال نهاية العام الماضي 2017 ويتم تنفيذها حالياً. الوطن