بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

عجزه عن اعالة عائلته جعل من سيارة الـ"فان" مأواه الوحيد

الأربعاء 11-01-2017 - نشر 8 سنة - 6277 قراءة

 

 

 

 

صاحبة الجلالة _ نيرمين موصلي

هرب من ويلات الحرب باحثا عن الأمان لكن خوفه لم يتبدّد ورافقه هاجس الأمان في كل مكان لم يجد مأوى للانتقال إليه وقضاء ما تبقى له في نزوح لا يبدو له آفاق حل في المدى القريب، فأن تكون في سوريا أمامك خياران، إما الهروب من الحرب أو مقارعة الموت في كل لحظة، ومحمد عيد القواد ري اختار البقاء بأرض وطنه والإقامة فيها بسيارة على السور الشمالي لحديقة التجارة في دمشق و لـ 5 سنوات على التوالي .

بعد أن فقد القوادري بيته في منطقة عربين بريف دمشق وجميع أملاكه بسبب الحرب، التجأ إلى سيارته" الفوكس فاغن"   التي كان يستخدمها في نقل البضاعة " البلاستيكية " من مخزن يملكه لتوزيعها على متاجر وأسواق صغيرة، فأضحت تلك السيارة مأوى عائلته الوحيد، رغم بساطتها هي إنجاز النازح الذي أمضى أياما وزوجته وطفلهما متحملين تغيرات الطقس، ونظرات المارة، لأنه لم يستطع استئجار منزل لأن الكلفة مرتفعة، ولم يجد مكانا في المدارس أو في أي مؤسسات أخرى يأوي أسرته الصغيرة ويحميها من حر الشمس صيفا وصقيع البرد شتاء.

ويقول محمد عيد القوادري البالغ من العمر "63" عام «إنه لم يتمكن من استئجار بيت لأن الإيجارات باهظة جدا، وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وصعوبة الحصول على العمل، بالإضافة إلى الشح في تأمين خدمات اجتماعية عدّة، وأنا لا أملك المال بعد خسارتي لجميع ممتلكاتي، وتمر حياة القوادري بصعوبة بعد إصابته بقذيفة لأنه أصبح عاجزا عن إعالة أفراد أسرته المؤلفة من ابن يبلغ 11 عاما وابنة ذات الـ9 سنوات، وهو يقوم على اعداد الطعام والعناية بهم، وكلاهما يدرسان بمدرسة قريبة حرصاً منه على متابعة دراستهم، وأصبح يتكل على زوجته التي وجدت عملاُ  في مؤسسة لبيع الخضاربالقرب من مكان إقامتهم لعلها تسد القليل من احتياحات العيش، بالإضافة لكونهم يعيشون على مساعدات يقدمها لهم سكان الحي وتجده يقول بغصة  "الحالة مستورة ".

ويضيف معاناتنا تتمثل أيضا في أبسط التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية، فحتى عندما نريد الاستحمام فعلينا التوجه إلى حمامات عامة في مكان قريب أو بأحد المساجد، لكني بالرغم من كل ذلك أفضل العيش في الشارع على مغادرة سوريا، وأنا احلم بانتهاء الحرب في سوريا ذات يوم، وأن يعم الأمن البلاد، وأن أعود يوما إلى بيتي بعد أن تطوي سوريا هذه الصفحة السوداء من تاريخها، وينتهي شبح الموت الذي يحصد الأرواح البريئة يومياً.

بدلاً عن البحث عن وطن جديد يوفر لأطفاله مصيرا أفضل اختار البقاء في أرضه وتمسك بها ليولد الصبر والإصرار من قلب المحن .


أخبار ذات صلة

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

700 موظف ويشتكي قلة الموظفين!!.. العقاري : لدينا نقص بالموظفين وفروعنا أقل