خريطة المليارديرات في العالم وراثة الثروة
المليارديرات هم أغنى الأغنياء. وكثير من روّاد الأعمال الشباب يأملون في الوصول إلى مستوى ثرواتهم يوماً ما. ولكن قبل انضمام هؤلاء الروّاد إلى نادي أغنى الأغنياء، عليهم بداية أن يسألوا كيف اكتسب هؤلاء ثرواتهم؟ تبيّن الخريطة المرفقة نسبة المليارديرات في كل بلد، بحيث يتناسب حجمها على الخريطة مع نسبة مليارديرات العالم فيها، كما أنها توزّعهم إلى خمس فئات تعبّر عن كيفية تكوين ثرواتهم سواء من الإرث أو عبر تأسيس شركة أو امتلاك شركة وتولي أعمالها التنفيذية أو من خلال الترابط القائم بين علاقاتهم السياسية والموارد المُتاحة للاستثمار أو من القطاع المالي، وذلك تبعاً للمعلومات والبيانات التي يوفّرها معهد بيترسون للاقتصاد الدولي. الاستنتاج الأول الذي يمكن استخلاصه بوضوح تام، هو أن العدد الأكبر من المليارديرات يتركّزون في الولايات المتحدة، وتبلغ نسبتهم نحو 30% من مجمل المليارديرات في العالم، وهي نسبة تبتعد كثيراً عن نسبة توزّع المليارديرات في باقي البلدان. حقّق المليارديرات الأميركيون ثرواتهم في شكل أساسي من تأسيس الشركات أو من الوراثة أو من القطاع المالي، فيما 3.8% فقط منهم حقّقوا ثرواتهم من خلال علاقاتهم السياسية واستغلال الموارد. أمّا الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فلديها عدد قليل جداً من المليارديرات (9.2%)، النسبة الأقل منهم ورثت ثرواتها. ويعود ذلك إلى أن الصين كانت بلداً فقيراً قبل الازدهار الاقتصادي الذي حقّقته خلال العقود القليلة الماضية، إذ أسفر النمو المحقّق إثر الطفرة التصنيعية عن بروز أكثر من 200 ملياردير، 40% منهم هم من مؤسّسي الشركات، وربعهم من أصحاب الشركات والمديرين التنفيذيين. أمّا في كوريا الجنوبية فيمكن ملاحظة العكس إذ أن 74.1% من المليارديرات ورثوا ثرواتهم، فيما 63% من المليارديرات اليابانيين هم من مؤسّسي الشركات. الاتجاه السائد في كوريا الجنوبية، يمكن ملاحظته أيضاً في البلدان الأوروبية، باستثناء المملكة المتحدة، إذ إن غالبية المليارديرات في الاقتصادات الرئيسية في أوروبا ورثوا ثرواتهم، وهم يشكّلون نحو 83.3% من مجمل المليارديرات في الدنمارك، ونحو 64.7% في ألمانيا، 63.2% في السويد. الأخبار