غرام الذهب يتراجع إلى 15300 ليرة.. والسوق خاوٍ .. والمالية صامتة!
يبدو أن الخلاف بين صاغة حلب ووزارة المالية مازال قائماً بالنظر إلى تكرار مسلسل الموافقة والتراجع فالموافقة فالرفض ومن ثم الموافقة، ومن كلا الطرفين على حدٍ سواء، وهو أمر كان يمكن النظر له بطرافة لو أنه نزاع أو خلاف على مسألة ثانوية ولكن إيرادات الخزينة العامة للدولة ليست محل تسجيل مواقف ولا يجوز من حيث المنطق أن يستمر الخلاف إلى الوقت الراهن. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن أياً من الطرفين لم يقبل بطرح الأخر ولا تلوح في الأفق أي بوادر لحل قريب يرضي الطرفين باستثناء ما تطرحه نقابة الصاغة في دمشق من حلول بينيّة ولكنها على ما يبدو لا تلقى رواجاً لدى هذين الطرفين. الخلاف بين المالية وصاغة حلب يبدو مستمراً على وقع انخفاض سعر صرف الدولار بالتوازي مع انخفاض سعر غرام الذهب حيث وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء يوم أمس إلى 440 ليرة سورية للشراء مقابل 441 ليرة للمبيع وذلك على وقع انخفاضات عالمية في سعر المعدن الأصفر والتي وصلت إلى ما ينوف على 20 دولاراً دفعة واحدة، حيث سجلت الأونصة الذهبية في آخر سعر لها قبل الإقفال يوم أمس 1230 دولاراً للأونصة الواحدة وهو سعر جاء بعد انخفاض أكبر أوصلها صباح أمس إلى 1112 دولاراً لتعاود بعدها الارتفاع إلى سعر الإغلاق. أما بالنسبة لأسعار الذهب في السوق المحلية فقد سجل غرام الذهب انخفاضاً بمقدار 200 ليرة سورية مقارنة بالأسبوع الماضي وفي هذا السياق قال نقيب الصاغة غسان جزماتي أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل يوم أمس (السبت) سعر 15300 ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 13114 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد وصل سعرها إلى 127 ألف ليرة في حين بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 560 ألف ليرة، وفي ذات السياق فقد سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 133 ألف ليرة لتسجل الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 127 ألف ليرة. نقيب الصاغة وحول حركة المبيعات أكد أن الحركة معدومة تماماً بالكامل فما من بيع أو شراء بالنظر إلى عدم إقبال أي من الصاغة على الدمغة بعد ما قامت به المالية من رفع لرسم الإنفاق الاستهلاكي على دمغ القطع والمشغولات الذهبية. الثورة