جمعية الصاغة: تراجع كبير بحركة البيع والشراء
نصف الذهب حالياً تمت إزالته من واجهات المحال من قبل الصاغة، حيث أنه منذ بداية الشهر الحالي وحتى اللحظة لم يتم دمغ غرام واحد من الذهب ما أدى إلى تراجع كبير في حركة البيع والشراء، علماً أنه يوجد 2400 حرفي في دمشق يعملون في مجال الذهب... هذا ما اكده إلياس ملكية نائب رئيس جمعية الصاغة ومدير مكتب الدمغة في الجمعية. ولفت إلى أن قرار وزارة المالية برفع الضريبة على رسم دمغ غرام الذهب من 300 – 900 ليرة وكذلك ارتفاع الضريبة من 125 إلى 150 مليون ليرة شهرياً، سيؤثر سلباً في المستهلك، لأنه سيتحمل أعباء تلك الزيادة في الضرائب، وتالياً إلحاق الأذى بمهنة الصياغة وسينتج عنه انعدام منافسة الذهب السوري مع دول الجوار، منوهاً بأن وختم ملكية بالقول: إن جمعية الصاغة سلمت أقلام الدمغة إلى وزارة المالية، وبذلك لم يعد الذهب مادة للادخار وإنما للمضاربة مثل الدولار واليورو. بدوره عصام الزيبق رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق أوضح أنه ما زالت المفاوضات مستمرة مع وزارة المالية بشأن قرار رفع الضرائب، وحتى الآن لم يتم الوصول إلى حل يرضي الطرفين، موضحاً أن اتحاد الحرفيين مع أن تأخذ الدولة ضرائب لكن بنسبة مقبولة بحيث لا يؤثر في المواطن أو الصائغ. وذكر الزيبق أن الذهب خلال السنوات الماضية دعم خزينة الدولة بمبالغ كبيرة ، وأنه يشكل ميزاناً للاقتصاد الوطني، ولولا وجوده وإقبال المواطنين على شرائه خلال الحرب وادخارهم له لكان قد وصل سعر الدولار إلى أكثر من 1000 ليرة. رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق أشار إلى أنّ قطاع الذهب تعافى خلال العامين الماضيين بنسبة 60%من حيث التداول والتصدير عما كان عليه قبل الأزمة، مؤكداً أن احتياطي الذهب ممتاز وأنه يكفي سورية خمس سنوات قادمة، وهذا ما يدل على قوة اقتصادنا رغم كل ما تعرضت له البلاد خلال الحرب. تشرين