بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

"الفسيخ" القاتل التي يُقبل عليها المصريون في عيد الربيع

الثلاثاء 18-04-2017 - نشر 8 سنة - 5685 قراءة

يحرص المصريون على إحياء عادة تناول "الفسيخ" كل عام في عيد الربيع، الذي يسمى "شم النسيم".

يعشق المصريون تناول أنواع من السمك المملح، مثل "الفسيخ" ذي الرائحة النفاذة، متجاهلين جميع التحذيرات من تناوله. لكن هذا السمك إذا لم يعد بالطريقة الصحيحة، فقد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، وفي حالات نادرة إلى الموت.

في كل عام، تصدر وزارة الصحة المصرية تحذيرا للمصريين بالابتعاد عن تناول "الفسيخ"، وهو السمك البوري المجفف والمحفوظ بالملح بالطرق التقليدية التي توراثها المصريون عبر الأجيال منذ آلاف السنين.

وحذرت الوزارة من أن السمك المملح الفاسد الذي لم يُعد بطرق آمنة وصحيحة، قد يؤدي إلى نوع خطير من التسمم، يعرف باسم التسمم الوشيقي (البوتيوليني)، وفي حالات نادرة قد يفضي إلى الموت.

ولكن تحذير الوزارة عاد بالنفع على محال "شاهين" لبيع الأسماك المملحة، والتي تعد من أشهر المحال المتخصصة في بيع هذا النوع من الأطعمة المميزة ذات الرائحة النفاذة التي يقبل عليها المصريون.

يقول صبري شاهين، من عائلة شاهين المالكة للمحل مازحا: "هذا التحذير كان بمثابة دعاية إيجابية للمحل، فقد زاد من بعده إقبال الزبائن".

منذ مائة عام مضت، انتقل محمد شاهين الأكبر من المنيا في صعيد مصر إلى القاهرة، وبدأ في بيع الفسيخ. وفي عام 1912، أسس محلا تجاريا يحمل اسمه في منطقة باب الخلق بمصر القديمة، ليصبح أول محل متخصص في بيع الفسيخ، أو ما يسمى "فسخاني" في القاهرة.

ثم ورث أبناؤه وأفراد عائلته المهنة عنه، ليصبح مشروعا للعائلة. والآن يبيع الفرع الرئيسي الذي دشن في منطقة "باب اللوق" بوسط القاهرة سنة 1955، بعض الأصناف المميزة الأخرى من السمك المملح، إلى جانب الفسيخ، مثل البطارخ، والرنجة، والملوحة.

ويقول شاهين، من بين جميع محلات بيع الفسيخ العديدة التي تحمل اسم شاهين في مختلف أرجاء القاهرة، لا يوجد إلا فرعان فقط لمحلات شاهين الأصلية، أما باقي المحلات، فيحاول أصحابها استغلال شهرة الاسم.

ولا شك أن شراء السمك من مصدر مناسب ومضمون سيجنبك مشاكل قد لا تُحمد عواقبها.

 

BBC


أخبار ذات صلة