مؤسسة الإسكان: القطاع الخاص غير قادر بإمكاناته الحالية على إعادة الإعمار
الأربعاء 18-07-2018
- نشر 6 سنة
- 5462 قراءة
شدد مدير عام المؤسسة العامة للإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف على دور مؤسسات القطاع العام المهم في تولي زمام إعادة الإعمار، التي بدأت فعلياً منذ فترة طويلة عبر المسارعة إلى بناء المناطق المدمرة من جراء الحرب الإرهابية، مضيفاً: إن القطاع الخاص بإمكاناته الحالية والطريقة التي يعمل بها لا يقدر لوحده على إعادة الإعمار، لافتاً إلى وجود شركات عامة تمتلك كوادر وأصولاً ثابتة، وقد طورت نفسها خلال الحرب، وخاصة بعد الدعم الحكومي لها، لذا يمكن القول بكل ثقة: إن هذه الشركات تعد شركات قوية وخاصة أنها تعمل على مساحة القطر ولا تمتلك منافساً لها حالياً، لكنها تحتاج فقط إلى مراجعة ما بطريقة التخصص وترميم الآليات والهياكل الإدارية بغية تطوير نفسها لتصبح أكثر كفاءة في مرحلة إعادة الإعمار الفعلية.
ولفت عبد اللطيف في هذا الجانب إلى أن عمل المؤسسة واضح عموماً، لكن في الفترة القادمة عند بدء المرحلة الكبرى لإعادة الإعمار، ستكون المؤسسة جاهزة لتنفيذ كل ما تكلفه بها الدولة، وخاصة أنها تمتلك خبرة كبيرة في إدارة المشاريع وإعداد الأضابير وإطلاقها كمناقصة، مبدياً جاهزية المؤسسة في كل المحافظات للمساهمة في إعادة إعمار سورية حسب رؤية الحكومة بهذا الخصوص.
لم ينضج أي عقد!
وعن التعاون مع الدول الصديقة في مجال البناء والإعمار وخاصة بعد طرح عدد من الشركات نفسها كشريك في مرحلة إعادة الإعمار، أكد مدير المؤسسة العامة للإسكان زيارة العديد من الشركات من الدول الصديقة، للبحث في التعاون الثنائي في هذا المجال، بشكل يساعد المؤسسة على الإيفاء في التزاماتها، لكن للأسف كانت جميع العروض المقدمة بناء على الدراسات المالية أغلى بكثير من تكلفة إنشاء المباني المنشأة حالياً، ولكن مع ذلك لا تزال هناك اتصالات مستمرة مع بعض الشركات مع وجود مراسلات مستمرة بغية إيجاد صيغ مناسبة للتعاون، لكن لتاريخه لم ينضج أي عقد مع هذه الشركات.
كوادر شابة
وعن خطة المؤسسة التطويرية وخاصة على الصعيد الإداري، بيّن عبد اللطيف توقيع عقد لتطوير عمل المؤسسة عبر الاتجاه إلى أتمتة المؤسسة بشكل كامل، بحيث سيكون هناك ربط كامل بين المؤسسة وفروعها في جميع المحافظات، ما سينعكس حتماً على أداء المؤسسة وسرعة الإنجاز، وقد تزامن ذلك مع التحضير لافتتاح مركز خدمة المواطن قريباً في منطقة المزة بشكل يبسط الإجراءات ويزيل الكثير من العقبات، مشيراً في الوقت ذاته إلى مواكبة ذلك بضخ دماء شابة جديدة في المؤسسة مع الاستمرار بتجديد كادرها بصورة دائمة بعناصر شابة وكفوءة تخدم عمل المؤسسة وتطوير آليات عملها.
تشرين