وزير الصناعة: السمعة الجيدة للصناعة مرهونة بالجودة والسعر
أكد وزير الصناعة محمد مازنيوسف أن الحفاظ على السمعة الجيدة لمنتجاتنا الوطنية الصناعية مرهون بالجودة والسعر، وخاصة أن الصناعة أحد الحوامل الرئيسة للاقتصاد الوطني، داعياً إلى ترسيخ شعار صناعة تنافسية محلياً وإقليمياً، مشدداً على الاهتمام بالمواصفات والمقاييس كأحد عناصر ضبط الجودة والتي تساهم في رفع سوية الإنتاج الوطني وتسهيل التبادل التجاري وتخفيض التكلفة والحد من نسبة الهدر وحماية المستهلك وتوفير المنافسة العادلة بين المنتجين. جاء ذلك ضمن ورشة عمل حول القياس والحياة، بمناسبة اليوم العالمي للقياس في سورية، أقامتها اللجنة المنظمة للاحتفالية وهيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية في مكتبة الأسد برعاية وزير الصناعة وبالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص للتعريف بالنظام الدولي لوحدات القياس في العلوم والأبحاث الصناعية والبيئة والتجارة والصحة والحياة. ولفت الوزير يوسف إلى ضرورة أن تكون وزارة الصناعة محوراً مهماً من محاور النمو والتنمية في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، حيث كان لزاماً على الوزارة دعم الجهات التابعة العاملة بمجال القياس لتعمل هذه المؤسسات بالتوافق والاشتراطات الدولية لقبول نتائج عملها الأمر الذي ينعكس مباشرة على كفاءة أداء هذه المؤسسات وقدرتها على توفير دعم فعلي للقطاع الصناعي. وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يعتمد اليوم على القياسات والاختبارات الموثوقة والمقبولة على المستوى الدولي وينبغي ألا تشكل القياسات والاختبارات أي عوائق أو حواجز فنية أمام التجارة الدولية، وللوصول إلى ذلك يجب أن تتوافر البنية التحتية المناسبة في مجال المقاييس كشرط مسبق لتحقيق ذلك، مبيناً أن أساس أي تطور علمي أو صناعي هو القياس، ودونه لا يمكن للصناعة أن تتقدم لأن معظم العمليات الصناعية ووسائل مراقبتها وضبط جودة مخرجاتها تعتمد على القياس، وكذلك دراسة حجم السوق ووضع التوقعات المستقبلية للمجالات الصناعية، وكل ذلك يستلزم من دون أي شك استخدام وسائل قياس موثوق بها. وفي سياق متصل أشار مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس محسن حلاق إلى أهمية تعزيز ثقافة القياس في حياتنا اليومية لما لها من دور في ضبط معايير الجودة والمواصفات للمنتجات المتداولة في الأسواق المحلية الأمر الذي يساعد هيئة المواصفات للقيام بدورها في جانب القياس والمعايرة وإجراء المسوح الميدانية لوسائل ومعدات القياس المستخدمة في المرافق الصناعية المختلفة ووضع وتنفيذ برامج ومعايرتها طبقاً للمواصفات والتعليمات المعتمدة وبالتعاون مع الجهات المعنية. وتركزت الورشة حول عدد من المحاور المتعلقة بأهمية علم القياس في حياتنا اليومية، ودوره في دعم الاقتصاد الوطني ورفع جودة المنتجات الصناعية، بالإضافة إلى التعريف بالقانون الوطني للقياس، مع التعريف بدور القياسات الصناعية، والأخطار التي قد تنجم أثناء عملية القياس. إضافة إلى أهمية القياسات الطبيعية في المؤسسات الصحية وتحدياتها، مؤكدين أن إدارة المعايرة والمقايسة للقياسات الطبية في المؤسسات الصحية أهمية كبيرة في تشخيص الأمراض وبالتالي كلما كانت هذه القياسات دقيقة وموثوقة كان العلاج أكثر فعالية، وعن أهمية معايرة الأجهزة الطبية بشكل دوري لرفع مستوى جودة الرعاية الصحية. الوطن