بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

جمال الشريف: تقنية الـ"VAR" حققت الكثير من العدالة في مونديال روسيا

الأحد 15-07-2018 - نشر 6 سنة - 5693 قراءة

  تحدث الحكم المونديالي السابق جمال الشريف لقناة RT عن مدى نجاح تقنية الـ "VAR" في مونديال روسيا وعن مستوى التحكيم العربي وكذلك عن سبب اختيار الأرجنتيني بيتان لإدارة النهائي. ولا يزال الحكم المونديالي السابق "الشريف"، يتميز بالعقلية الإحترافية ذاتها التي صاحبته طوال مسيرته فوق المستطيل الأخضر، من خلال إدارته لست مباريات حكما للساحة، وهو ثاني أكثر حكم عربي قيادة للمباريات بعد الحكم الإماراتي السابق علي بوجسيم (7 مباريات). هل تقنية الـ "VAR" والتي استخدمت لأول مرة بشكل رسمي في بطولة كأس العالم روسيا 2018.. تقنية عادلة؟ وما هي المآخذ عليها ؟ تقنية الـ "VAR" حققت الكثير من العدالة، لا أقول عدالة مطلقة لأن من يسير هذه التقنية بالنهاية بشر، ولهم رأي، ولكنها ساهمت بالعديد من إعادة الحقوق للمنتخبات المشاركة في مونديال روسيا.. ويجب أن ننوه هنا بأن صاحب الرأي الأول والأخير وصاحب القرار هو الحكم الرئيسي المتواجد في الميدان وكذلك صاحب القرار بعد المشاهدة من أجل أن يتخذ القرار الذي يقتنع به، وبالتالي يبقى القرار بيده وتبقى التقنية عنصرا مساعدا يقدم العون له، وبالتالي يكون لديه خيار أن يقتنع بقراره الأول أو أن يعدل هذا القرار بعد المساعدة. الـ "VAR" تقوم على ركيزتين رئيسيتين وهي: أولا الحفاظ على إيقاع اللعب السريع، والجانب الآخر تحقيق العدالة. بدأت هذه التقنية في كأس العالم للأندية في اليابان وكان هناك مآخذ عديدة عليها خاصة في موضوع الزمن واستغرق حينها 4 دقائق من فحص ومشاهدة، واليوم تقلص هذا الموضوع إلى أقل من دقيقة وهذا شيء إيجابي ويصب في مصلحة اللعبة، وعززت هذه التجربة في كأس العالم للناشئين والشباب وكأس القارات حتى استطاع الاتحاد الدولي أن يقنع المجلس الدولي التشريعي لتعديل القوانين، للحصول على موافقتهم في تطبيق هذه التجربة في كأس العالم روسيا 2018. بالنسبة لهذا المونديال، حسمت تقنية الـ "VAR" عشرة ركلات جزاء من أصل 28 ركلة، وكانت الـ "VAR"صاحبة القرار الأساسي فيها، فيما كانت التقنية الجديدة مغايرة لقرارات الحكم في الحالات العشر، وفي الوقت نفسه تم إلغاء ركلات جزاء في بعض الحالات بمساعدة هذه التقنية. هل ترى أن هناك حالات تحكيمية كانت سببا في إخراج بعض المنتخبات من المونديال؟ نعم كانت هناك حالات تحكيمية، أذكر هنا الحالة التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا، وهي عندما رفض الحكم الصربي مازيتش الذي أدار لقاء البرازيل وبلجيكا في ربع نهائي كأس العالم 2018، احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب السامبا بعد تدخل كومباني على قدم جابرييل جيسوس داخل منطقة الجزاء، كان القرار مؤثرا لأن المباراة كانت في الأدوار الإقصائية وبالتالي هذه الحالة كانت يمكن أن تبقي البرازيليين في هذه البطولة... الحكم احتسب الحالة ركلة مرمى، ويبدو أنه كان هناك اختلاف في الآراء في غرفة الـ"VAR" وظل النقاش بين حكم اللقاء وحكم التقنية الجديدة حوالي 54 ثانية ومن ثم عادوا إلى الحكم وأكدوا صحة قراره باستمرار اللعب دون إعطاء ركلة جزاء لمنتخب البرازيل. ونذكر حالة أخرى في مباراة السويد وألمانيا، الحكم البولندي سيمون مارتشينياك حرم المنتخب "الأزرق والأصفر" من ركلة جزاء، عند الدقيقة 15 وكان يجب أن يكون هناك طرد لأنها كانت فرصة محققة للتسجيل والمخالفة كانت مخالفة دفع أيضا.. وحصلت هذه الحالة في الدور الأول وعندما دقق حكم الـ "VAR" في هذه الحالة كان متوافقا مع قرار الحكم البولندي، وهنا اقتنع حكم المساعد أن القرار الذي اتخذه كان قرارا صحيحا، لكن أعتقد لو أن الحكم دقق أكثر في الصورة كان يمكن أن يصل إلى قرار آخر. كيف تقيم مستوى التحكيم العربي في مونديال روسيا؟ التحكيم العربي عموما، أدى واجبه بشكل جيد ولم يكن هناك أخطاء مؤثرة، وإن كانت هناك أخطاء تفصيلية فهذا شأن جميع الحكام، لكن الحكم العربي لم يحظ بمباريات ذات أهمية بالغة تكشف أو تظهر إمكانياته، في هذا المونديال وكذلك في نهائيات كأس العالم السابقة، لذلك أرى أن التحكيم العربي لم يضع بصمته في نهائيات كأس العالم، ربما قام بواجبه لكنه لم يؤد تحكيما بارزا وهذه مشكلة تحتاج لتعاون الجميع من أجل تخطيها في المستقبل. مونديال روسيا 2018 سيختتم بصافرة الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا كما بدأ، ما رأيك بهذا الحكم؟.. وهل سبق وأن أدار حكما مبارتي الافتتاح والختام في تاريخ المونديال؟ نعم، في مونديال ألمانيا 2006 كلف الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو بإدارة المباراة الافتتاحية والختامية وكان أداؤه لافتا، ومرة أخرى يختار الفيفا حكما سيختتم المونديال كما بدأه وهو الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا. طبعا هناك مجموعة من العوامل أدت لاختياره، حيث أدار بيتانا، 4 مباريات في النسخة الحالية للبطولة، أدار جميع المباريات بكفاءة عالية بداية بالمباراة الافتتاحية والتي جمعت بين منتخبي روسيا والسعودية، إضافة إلى مواجهة المكسيك والسويد، في دور المجموعات، ومباراتي كرواتيا والدنمارك، وفرنسا ضد الأوروغواي في الأدوار الإقصائية. بيتانا يمتاز بأداء بدني عال جدا يعطيه مزيدا من الهيبة، ومزيدا من السيطرة على مجريات الأمور، وكانت جميع قراراته بمنتهى القوة والحزم بالإضافة لإدارة ممتازة ووعي وفهم لنفسية اللاعبين وقدرة على التخاطب وقدرة على إرسال رسائل لزملائه الحكام بـ"لغة الجسد" وهذا ما انعكس ايجابا على قدرته على إدارة المباريات بشكل ممتاز.   المصدر: روسيا اليوم


أخبار ذات صلة