رفع سعر كيلو غرام القطن من235 إلى300 ليرة
في خطوة دعم حكومية تشجيعية للفلاح على زيادة محاصيلهم وإنتاجية وحدة المساحة، وفي ترجمة حقيقية لتوجهات مجلس الوزراء في دعم الإنتاج الزراعي وافقت اللجنة الاقتصادية في المجلس على مقترحات وزارتي الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي برفع سعر شراء الكيلو غرام الواحد من القطن إلى300ليرة لموسم 2017 واصلاً إلى أرض المحالج في محافظتي حلب وحماة بدلاً من 235 ليرة للموسم الماضي.
كما حددت اللجنة أجور نقل الأقطان من المحافظات الشرقية بـ 100 ليرة لكل طن بالكيلومتر، حيث تأتي هذه الموافقة في ضوء سعر تكلفة الكيلو غرام الواحد والبالغ 219 ليرة والمبررات التي عرضتها وزارة الزراعة حول أهمية منح الفلاحين أسعاراً مناسبة بغية تشجيعهم على زراعة محصول القطن.
مقترحات الوزارتين التي وافقت عليها اللجنة تضمنت توزيع البذار مجاناً على الفلاحين في محافظتي حماة وحلب نظراً لتوفر كمية 1000 طن من بذار القطن الزراعي (صنف حلب 33 نقاوة) الذي يلائم الزراعة في المحافظتين المذكورتين على أن يتم تمويل قيمة البذار الموزع من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.
موافقة اللجنة شملت أيضاً توزيع الشلول القطنية مجاناً على الفلاحين في محافظتي حلب وحماة والمناطق التي يمكن الوصول إليها وذلك حرصاً على عدم ورود الأقطان في أكياس (بولي بروبلين) لما لها من تأثير سلبي على الأقطان المحلوجة والغزول الناتجة عنها على أن يتم تمويل قيمة الشلول الموزعة من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.
وتضمنت المقترحات التي تمت الموافقة عليها تشكيل لجان مكانية ممثلة بالوزارات والجهات المعنية لوضع الضوابط التي تضمن وصول البذار والشلول لمستحقيها من الفلاحين وتمويل زراعة محصول القطن عيناً إضافة إلى الدفعة الواردة في جداول احتياج المصرف الزراعي والتعاوني.
مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس زاهر العتال أكد أهمية رفع هذه الأسعار بهذه القيمة لتشجيع المزارعين على زيادة محصول القطن ما يشكل رافداً مهما للمؤسسة بالكميات اللازمة لعملها واستثمار طاقات محالجها وتأمين احتياجات شركات الغزل والخيوط من كميات القطن المحلوج لتنفيذ خططها الإنتاجية ورفد شركات النسيج بالخيوط اللازمة لسد احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض مع الحرص على تحقيق أعلى قيمة مضافة في كل مراحل إنتاج القطن.
وبين العتال أنه ولأول مرة يتم فيها الإعلان عن سعر القطن مع بداية موسم زراعته، ما يتيح للمزارعين الوقوف على التكاليف وتحفيزهم على زيادة كميات الإنتاج وخاصة في ظل المحفزات الأخرى المتعلقة بتوزيع البذور والشلول مجاناً إلى جانب محفزات نقل محاصيلهم من المناطق الشرقية.
"الوطن"