منعاً لتهريبه.. البنزين السوري بلون مختلف
وافقت الحكومة على تمييز البنزين السوري الممتاز عن بنزين الدول الأخرى، وخاصة اللبناني، عبر إضافة لون معين له (أزرق، أحمر..)، دون أن يؤثر اللون على المادة، وفق ما ذكره مصدر. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه بموجب هذه الخطوة ستتعرف الحكومة اللبنانية مباشرة على البنزين السوري إذا كان مهرباً، وبالتالي لن تتمكن محطات الوقود في لبنان من استخدامه. وفي 2 تموز الجاري، وافقت رئاسة مجلس الوزراء على توصية لجنة المواد والطاقة في وزارة النفط والثروة المعدنية ، بإضافة قرينة اللون للبنزين السوري الممتاز، للحد من ظاهرة تهريبه. وازدادت عمليات تهريب البنزين السوري إلى لبنان خلال الفترة الأخيرة، حيث تصل لنحو مليون ليتر، أي ما يوازي 50 ألف تنكة يومياً، ما يتسبب بخسارة لبنان نحو 500 مليون ليرة لبنانية يومياً، وفق ما ذكره حديثاً وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني نقولا تويني . وأثارت قضية المحروقات المهربة من سورية جدلاً في الأوساط السورية واللبنانية، مستغربين سهولة تهريبيها عبر المعابر البرية، وإدخال حوالي 100 صهريج يومياً إلى لبنان. ويمكن كشف البنزين السوري المهرّب من خلال رائحته، إلا أن المحطات التي تستعمله تقوم بخلطه مع البنزين اللبناني، لكي تقضي على رائحته وتغشّ المستهلكين، وفق ما ذكرته مدير عام وزارة الطاقة والمياه اورور فغالي . وتعد المشتقات النفطية من المواد التي تدعمها الحكومة السورية، لتوفرها للمواطنين بسعر أقل من تكلفتها، ويصل الدعم إلى مليار ليرة يومياً، استناداً لتصريح وزير المالية مأمون حمدان مؤخراً. ويلامس سعر صفيحة البنزين في لبنان (20 ليتر) حوالي 27 ألف ليرة لبنانية، أي نحو 1,500 ليرة لبنانية للتر الواحد، في حين، أن البنزين السوري المدعوم يسجل سعر الليتر منه 225 ليرة سورية فقط. الاقتصادي