لماذا رفع الفيفا عدد المشاركين في كأس العالم؟
قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم 10 يناير/ كانون الثاني، زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم. وبهذا الشكل نفذ رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو برنامجه الانتخابي.
وتجدر الإشارة إلى أن إنفانتينو(الذي تم انتخابه العام الماضي) كان قد تحدث سابقا عن مشاركة 40 منتخبا، ولكن العدد النهائي بات 48 منتخبا.
التطبيق لهذا القرار سيتم اعتبارا من مونديال 2026 الذي لا يزال مكانه مجهولا. وسيجري توزيع الفرق على 16 مجموعة في كل منها 3 منتخبات. وسيتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ 32 . وفقا للشكل الساري حاليا في البطولات العالمية تبدأ عملية الخروج من البطولة اعتبارا من دور الـ 16.
ووفقا للنظام الجديد سيشارك من القارة الأوروبية 16 فريقا( حاليا 13) ومن أفريقيا 9 أو 10 فرق( حاليا 5) ومن آسيا 8 أو 9 (بدلا من 3 أو 4)، ومن أمريكا الشمالية والوسطى - 6 أو 7 (بدلا من 4 أو 5). لذا سيكون هناك عدد أكبر من المبارايات.
أحد الدوافع الرئيسية لصدور هذا القرار – ضرورة ترويج وتعميم كرة القدم في مختلف القارات، وفسح المجال لأكبر عدد ممكن من الدول لكي تشارك في بطولة العالم.
ومن المعروف أن آخر توسع في عدد المشاركين بكأس العالم لكرة القدم جرى في عام 1998 – شارك في البطولة بفرنسا 32 فريقا بدلا من 24. تم اتخاذ القرار المذكور من قبل الرئيس السابق للفيفا جواو هافيلانج، وتسبب أيضا بعاصفة من الانتقادات، كما القرار الحالي. يقول منتقدو التوسيع أن الدافع الأساسي هو الجانب المالي ويعتبرون التوسع اللاحق ضربا من الجنون. التوسع الجديد سيزيد من العبء المالي لأنه يتطلب نفقات إضافية في مجال توفير السكن للفرق وضمان أمنها.
وتجدر الإشارة إلى أن بطولة العالم بكرة القدم تعرضت لعمليات إصلاح عدة مرات - في البطولة الأولى في عام 1930 في أوروغواي تنافس 13 فريقا - 7 من أمريكا الجنوبية، و4 من أوروبا، و2 من أمريكا الشمالية. وبالإضافة إلى ذلك، كانت البطولة الوحيدة التي لم يكن فيها مرحلة تصفيات، وتم تقسيم الفرق إلى أربع مجموعات وانتقل الفائزون الى الدور نصف النهائي. وفي المباراة النهائية على ملعب "سنتيناريو" فازت الدولة المضيفة أوروغواي على الأرجنتين بنتيجة 4: 2.
وفي الفترة 1934-1978 شارك في النهائيات 16 منتخبا ( ما عدا 1938 وعام 1950).
وفي عام 1982، ازداد عدد المشاركين في التصفيات إلى 24 منتخبا، وفي عام 1998 - إلى 32. وسيبقى الأمر كذلك حتى مونديال قطر عام 2022.
لينتا رو