مونديال 2018: المعكرونة وقود اللاعبين
«نريد أن نستمر حتى النهاية لنواصل تناول المعكرونة!»… عبارة رددها لاعبون في المنتخب الفرنسي لكرة القدم، على سبيل المزاح، في إشارة الى أساس نظامهم الغذائي خلال نهائيات كأس العالم، إذ يستعدون لمواجهة بلجيكا في نصف النهائي الثلاثاء، في سان بطرسبورغ إلا ان النظام الغذائي للاعبي كرة القدم، ولاسيما في البطولات الكبرى، إذ يرتفع منسوب الضغط والتوتر، ليس مادة للمزاح بالنسبة الى المسؤولين عن المنتخبات المشاركة، ولاسيما في المراحل الأخيرة الحاسمة. ويشير الاخصائيون في مجال التغذية الى ان المواد الغنية بالنشويات (كربوهيدرات) مثل المعكرونة والأرز والبطاطا، تعتبر «وقود الرياضيين». ويوضح اخصائي التغذية، المتعاون مع نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم ميشال مارتينو، لوكالة فرانس برس انه «خلال فترات الاستعدادات، نوفر كمية كبيرة (من هذه المواد)، لكن في فترات التنافس، قبل مباراة، وعلى مدى يومين، نزيد كمية النشويات» بشكل اضافي. ويشير الى ان «أهمية النشويات تزداد خلال كأس العالم، إذ يكون مستوى التوتر أعلى، بطبيعة الحال. قبل بذل الجهد، يدفع إفراز الكاتيكولامينات (هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورادرينالين…) الى تفكك أكبر من المعتاد للغلوكوز (السكر) في الدم». ويحتاج اللاعبون الى إعادة التزود بالطاقة في أسرع وقت ممكن. فعلى سبيل المثال، خاض المنتخب الفرنسي مباراة الدور ربع النهائي ضد الأوروغواي (2- صفر) الجمعة، ويخوض الثلثاء مباراة نصف النهائي، أي ان اللاعبين يرتاحون عمليا من المباريات ثلاثة أيام فقط. كما يجب على مسؤولي المنتخبات ان يأخذوا في الاعتبار امكان خوض اللاعبين مباريات أطول في الأدوار الاقصائية، كمنتخب كرواتيا الذي فاز في الدورين؛ ثمن وربع النهائي، بركلات الترجيح، أي ان لاعبيه خاضوا مباراة من 120 دقيقة مرتين على التوالي (في الأول من تموز/ يوليو، والسابع منه، ويستعدون لملاقاة انكلترا في المباراة نصف النهائية الثانية في الـ11 من الشهر نفسه).