السواح: أرقام الصادرات الرسمية مضللة لأصحاب القرار
خلال جلسة الملتقى الحوارية الأولى في ملتقى الأسواق الواعدة، اعترض محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين على أرقام الصادرات التي ذكرها مدير هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات عندما حدد قيمة الصادرات بـ700 مليون دولار، حيث وصف الأرقام الرسمية بالمضللة لأصحاب القرار، مؤكداً أن أرقام الصادرات السورية وصلت إلى 8 مليارات ليرة، كما طالب بالابتعاد قدر الإمكان عن الأحلام في تحديد الأسواق الخارجية للمنتجات السورية، حيث يوجد حصار مطبق على سورية، لذا فالمهم النفاذ إلى الأسواق التي تقدم «فيزا» لرجال الأعمال وليس «فيزا» معارض فقط، مع إمكانية الشحن إليه. و قال السواح: المشكلة أرقام الأسعار التأشيرية في سورية للصادرات السورية لا تساوي 10% من الحقيقية، بسبب الحصار بالدرجة الأولى والالتزامات المالية المفروضة على المصدرين، لذا يفترض في المرحلة الحالية التعاون مع اتحاد المصدرين والاطلاع على الأسعار التأشيرية التي يمتلكها للصادرات السورية، وفعلاً بدأت وزارة الاقتصاد تتعاون في هذا المجال، مشيراً إلى أن رقم 700 مليون دولار للصادرات رقم هزيل لا يذكر، ويؤثر سلباً على منح الدعم اللازم للمصدر من دون نكران قيام المصدرين بالتلاعب بأرقام الصادرات من أجل التهرب من دفع الرسوم المفروضة عليه، مشيراً إلى مشكلة التهريب تصديراً، وهذا قائم ومتبع مع العديد من الدول كالعراق ولبنان، مشدداً على أن ظرف البلد الصعب يفرض الابتعاد عن الحلم في استهداف الأسواق التي يمكن للمنتج السوري النفاذ إليها، ما يفترض العمل بواقعية والتوجه نحو أسواق يمكن نفاذ الصادرات السورية إليها. غسان القلاع رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية أكد أهمية دعم الصادرات من خلال إقامة المعارض في الأسواق الخارجية وتبادل الزيارات والوفود بين سورية والدول المستهدفة. مهند دعدوش عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أكد أهمية دعم الصناعة المحلية بغية المساهمة في زيادة الصادرات، لافتاً إلى ضرورة تقديم بعض الحوافز والتسهيلات وحل المشاكل في الداخل عبر تخفيض النفقات على الصناعيين لجهة تقليل الرسوم الجمركية والمالية، وخاصة أن المالية تؤكد أن الصادرات معفاة من الرسوم لكنها بالوقت ذاته تلزم الصناعي بدفع مبالغ معينة بحجة وجود سلع مخصصة للإنتاج المحلي رغم أن كثيراً من الصناعيين يصدرون إلى الأسواق الخارجية فقط من دون ضخ سلعهم في السوق المحلية، مشيراً إلى أهمية تشجيع الصناعيين في الخارج إلى العودة وإقامة مصانعهم في البلاد. تشرين